عم إضراب شامل، الثلاثاء، مدن الضفة الغربية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين في شمال الضفة الغربية الذي قتل فيه 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين، 20 منهم في حالة خطيرة.
وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، ولزم الموظفون العموميون منازلهم استجابة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مخاوف دولية من قيود على الخدمات الطبية
كما عبرت وكالتان للإغاثة تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقهما من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين، في إشارة إلى قيود على وصول الخدمات الطبية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادة صحافية: 'نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان'. وأضافت أن من بين القتلى 3 أطفال دون أن تذكر تفاصيل.
وإلى ذلك، ذكر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن فرق طبية مُنعت من دخول المخيم لعلاج الجرحى.
وقال: 'مُنع المستجيبون الأوائل من دخول مخيم (جنين) للاجئين، بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة'، وذلك في إشارة إلى القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية.
10 قتلى في جنين
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على جنين، الذي بدأ الاثنين، إلى 10 قتلى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، 'ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء، بعد العثور على جثمان صباح اليوم، إضافة إلى نحو 100 جريح بينهم 20 في حالة الخطر'.
وشن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، عملية واسعة النطاق على مخيم جنين مستخدما عددا كبيرا من الجنود والآليات العسكرية، إضافة إلى الطيران الحربي، بشكل لم يشهده المخيم منذ سنوات.
وفي ساعات الثلاثاء الأولى، بدت شوارع مدينة جنين مقفرة باستثناء عدد قليل من الناس في الشوارع، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها وانتشرت إطارات سيارات مشتعلة في أماكن متفرقة.
ولا تزال مسيّرات إسرائيلية تحلق في سماء المدينة، حسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وألقى فلسطينيون الحجارة على الجنود الإسرائيليين، وتصاعد دخان جراء الانفجارات والمتاريس المحترقة وغطى سماء المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في مخيم جنين متواصلة للبحث عن مخازن أسلحة وتدميرها.
ويقطن في مخيم جنين للاجئين نحو 18 ألف فلسطيني، وتقول إسرائيل إنه معقل للمسلحين والمطلوبين الفلسطينيين.
وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، إنه منذ بدء العملية، فجر الاثنين، 'غادر حوالي 3000 شخص منازلهم في مخيم جنين'، موضحا أن 'الترتيبات جارية لإيوائهم في المدارس وغيرها في مدينة جنين القريبة'.
وأوضح أن 'سكان المخيم غادروه بسبب خوفهم من تفجير منازلهم وهم بداخلها'.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد بأنه 'حرب مفتوحة على أهالي جنين'.