تجددت الاشتباكات المسلحة في مدينة نيالا ومناطق أخرى بإقليم دارفور غرب السودان، ما إدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، تتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق دارفور.
زيادة عدد القتلى ونزوح 500 ألف شخص لتشاد
تقول تقارير إن أعداد القتلى خلال الأشهر الأربع الماضية زادت على 2000 قتيل بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. أدى القتال أيضا إلى نزوح نحو 500 ألف شخص إلى دولة تشاد المجاورة وعدد من المناطق الداخلية في الإقليم. وأكد شهود عيان لموقع 'سكاي نيوز عربية' أن الأوضاع الأمنية في الإقليم تزداد سوءا مع استمرار الاقتتال وعمليات الاغتصاب والسلب والنهب والحرق التي طالت أكثر من 50 منطقة سكنية.
ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي، وفي ظل صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية، حيث تعيق الأوضاع الأمنية المتدهورة وصول الغذاء والدواء للجوعى والمرضى. ووفقا لمصادر فإن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.
القتال الوحشي يدد حياة ومستقبل أجيال من الأطفال والشباب
أدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من أربعة أشهر إلى مقتل أكثر من 3 لاف شخص وإصابة أكثر من 6 لاف خرين، وفقًا ل خر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو. ولكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير. قال شيبان: 'قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية ، حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من السكان.'