قالت وكالة 'أنسا' الإيطالية إن مجموعة من النساء المسلمات منعن، يوم الأحد، من الاستحمام بالبوركيني على شاطئ ترييستي شمال شرق إيطاليا قرب الحدود مع سلوفينيا. وذكرت الوكالة أن المسلمات دخلن القسم المخصص للنساء فقط من شاطئ ليدو بيديسين وهو الشاطئ الوحيد المعزول في أوروبا، حيث يوجد جدار يفصل الرجال عن النساء والأطفال.بوركيني
قرار واستطلاع رأي يؤججان الجدل حول البوركيني في فرنسا من جديد
وأضافت أن المستحمات الإيطاليات احتججن على ذلك، حيث قالت إحداهن 'لقد تواجدن في جميع أنحاء المدينة طوال اليوم بهذه الملابس وهي ليست صحية، فأنا إنسان نظيف'. وأوضحت 'أنسا' أن المسلمات طلبن توضيحات من إدارة الشاطئ لكن قيل لهم إنه لا توجد لائحة بشأن هذه المسألة. وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أنه من المتوقع أنهن سيحاولن الاستحمام على شاطئ آخر في المدينة الشمالية الشرقية قريبا.
ومع كل فصل صيف تعود مسألة البوركيني إلى واجهة النقاش العام في فرنسا، فبعد قضية ارتداء الحجاب والعباءات في المدارس، يعود النقاش حول ارتداء البوركيني في الشواطئ. وتزامنت عودة النقاشات مع قرار اتخذه مجلس الدولة الفرنسي بتعليق مرسوم يحظر ارتداء البوركيني على الشواطئ.
وأوقف مجلس الدولة في فرنسا في بداية النصف الثاني من يوليو قرارا يمنع ارتداء البوركيني على شاطئ بلدة 'موندليو لا نابول' الواقعة على ساحل جنوب شرق فرنسا، حيث أصدر المجلس حكمه بعد شكوى قضائية تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان ضد منع البوركيني، وأيدتها المحكمة الإدارية، وبحسب الأخير فإن هذا المرسوم يشكل 'اعتداء جسيما وغير قانوني على الحريات'.
وجاء في الحكم أن منع أشحاص من ارتداء ثياب تعكس الانتماء إلى دين ما، مثل البوركيني الذي يعتبر ثوب بحر نسائيا 'إسلاميا'، لا بد أن يكون مبررا بسبب مقنع، مثل خرق النظام العام. ويجدر بالذكر أن البوركيني مصطلح يجمع بين مفردتي 'بكيني' و'برقع'، وقد سبق لمجالس بلدية عدة أن منعته بعد أن انطلق التحرك ضده سنة 2012.
ويتجدد قرار المنع في كل فصل صيف، ويعلل أساسا بضرورة منع أي لباس لا يلتزم بشروط الصحة والنظافة في أمكان السباحة المخصصة للعموم. وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة 'سي نيوز' الفرنسية أن أكثر من 6 فرنسيين على 10 أي ما يعادل 62٪ من السكان يرغبون في حظره، وفي المقابل أكد 37% ممن شملهم الاستطلاع عدم رفضهم لهذا اللباس على الشواطئ العامة.