أجبر الجيش اللبناني، اليوم السبت، قوة إسرائيلية على الانسحاب بعد خرقها الخط الأزرق في محيط مزارع شبعا.
وقالت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ، في بيان صحفي نشره اليوم على موقعه الإلكتروني ، :' أقدمت عناصر من العدو الإسرائيلي ما بين الساعة 00ر11 والساعة 00ر12 اليوم على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب'.
إطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو
ووفق البيان:'رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة'.
بدوره ، شدد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، تعليقا على القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن 'القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم'.
وكانت القوات اللبنانية والإسرائيلية تبادلتا إلقاء القنابل الدخانية والصوتية عند مزارع شبعا على الحدود بين البلدين .
وذكرت 'الوكالة الوطنية للاعلام' اليوم أن 'قوات معادية إسرائيلية ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة ، إحدى مزارع شبعا، أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين'.
وأشارت إلى أنه 'على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر دورية العدو'، لافتة إلى 'وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لقوات يونيفيل للتهدئة'.
ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل مؤخرا بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها ، وبنت جداراً اسمنتياً حول كامل البلدة .
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو عام 2000 ،بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، ومقاومة استمرت طيلة فترة الاحتلال، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.