أدانت الجزائر والسعودية وسوريا الهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في قطاع غزة اليوم الثلاثاء والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي مساء اليوم، أن الجزائر أدانت بشدة الهجوم الذي وصفته بالمتعمد على مستشفى المعمداني بقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا جاء فيه "تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، من بينهم أطفال وجرحى ومصابون".
ووفقا للبيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن المملكة أعربت عن رفضها القاطع لهذا "الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني، كما تعبر عن استنكارها لعدم وقف الاحتلال الإسرائيلي هجماته المتواصلة ضد المدنيين رغم العديد من المناشدات الدولية".
وأضافت أن "هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية و يتطلب موقفاً جاداً وحازماً لتوفير الحماية للمدنيين العزل".
أكدت المملكة على "ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً، تلبيةً لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين في غزة، وتحميل قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها المتكرر لكافة الأعراف والقوانين الدولية".
ومن ناحيتها، قالت رئاسة الجمهورية السورية "إن ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً".
وجاء في بيان الرئاسة السورية أن سوريا "تعتبر هذه المجزرة بحق مئات الأبرياء في غزة عملاً وحشياً يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل".
وتابعت "أن هذه الجريمة الشنيعة لاتذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت الكيان الصهيوني المجرم".
وحملت سوريا الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الإمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين بينهم النساء والأطفال، معتبرًا ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم، يستحق المساءلة والعقاب.
وحمّل الأمين العام الاحتلال الإسرائيلي تبعات جرائمه وممارساته الإرهابية واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، التي تتنافى مع جميع القيم الإنسانية وتشكل انتهاكاً فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.