قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم منذ الساعات الأولى من اليوم باستهداف مستشفيات قطاع غزة بشكل مباشر، خاصة مجمع الشفاء الطبي والرنتيسي والطب النفسي وغيرهم.
وأضاف القدرة، في مداخلة لفضائية الغد، أن الاحتلال استهدف مستشفى الرنتيسي للأطفال مجددا، ونشب حريق هائل بداخل المستشفى، دون وقوع إصابات بيت الأطفال والطاقم الطبي أو النازحين، واستطاع الدفاع المدني مع المواطنين إطفاء النيران.
وتابع أن الاحتلال استهداف أيضا الساحة الأمامية لمجمع الشفاء الطبي، ما أدى إلى وقوع إصابات حرجة بين المواطنين، وقد تسفر عن ارتقاء شهداء.
وشدد القدرة على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تصييق الخناق تمام على مستشفيات قطاع غزة ليرهب الطواقم الطبية والنازحين والمرضى، مشيراً إلى أن المستشفيات تضم أكثر من 120 ألف من جرحى ومرضى ونازحين وطواقم طبية.
وأكد أن الاحتلال يريد أن يخرج المنظومة الصحية تماما عن وظيفتها، ولا يريد لها القيام بأي مهام إنسانية، وأن الاحتلال يريد أن يموت الفلسطيني مرتين جراء الاستهداف في الميدان وداخل المستشفيات بقصفها مرة أخرى أو بعدم توفير الدواء.
واستطرد: «العالم لم يقدم حتى الآن دليلا على إنسانيته، والدليل يجب أن يكون من خلال إدخال الأدوات الطبية والوقود بشكل عاجل للمستشفيات، وإيقاف العدوان الإسرائيلي المستمر من 35 يوما بشكل مستمر».
وأكد القدرة على أن المنظومة الطبية في القطاع انهارت تماما منذ 20 يوما، والمستشفيات تستقبل المرضى والجرحى إلا أنها عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية بشكل سليم.
وتابع أن «46% من ضحايا العدوان الإسرائيلي تركزت في جنوب قطاع غزة، الذي لا زال الاحتلال الإسرائيلي يخادع العالم ويقول إنها مناطق آمنة»، مؤكدا أن الاحتلال يصدر أكاذيبه للعمال، وأن الممرات التي يزعم أنها آمنة باتت مصائد للنازحين والطواقم الطبية.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 51 سيارة إسعاف، ما يعني شل حركة الإسعاف والطوارئ بشكل كامل، وباتت الإسعاف لا تقوى على الاستجابة لكل نداءات الاستغاثة التي تتلقاها من المواطنين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
