أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، رفضه للهدنة واتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية، معتبرا أنه انتصارا للحركة.
وقال بن غفير في منشور على منصة 'إكس' (تويتر سابقا) إن توقف الحرب الآن خطأ تاريخي (بالنسبة لإسرائيل)، مشيرا إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيي السنوار يواصل خطته ونحن نقبل إملاءاته بدلا من تركيع حماس'، على حد تعبيره.
ورأى بن غفير أن حماس كانت تريد هذا التوقف أكثر من أي شيء آخر، معتبرًا أنه ليس من الصواب أن نسترد بعض الرهائن ونترك آخرين.
الوزير اليميني المتطرف: لا أقبل إطلاق سراح أسرى حماس الإرهابيين
وتابع الوزير اليميني المتطرف: 'لا أقبل إطلاق سراح أسرى حماس الإرهابيين فهذا يتعارض مع مبادئنا'، على حد تعبيره، مشددا على أن الضغط العسكري من شأنه تحقيق مزيد من النتائج
وكان بن غفير قد وجه أمس الثلاثاء انتقادا حادا لصفقة تبادل الأسرى مع حماس، قائلا إنها 'ستجلب لنا كارثة'.
اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة 'حماس' بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
ويشمل الاتفاق، وفق بيان للوزارة، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وجاء البيان القطري عقب إعلانين في وقت سابق، من جهة الحكومة الإسرائيلية وحركة 'حماس' عن موافقتهما على اتفاق الهدنة.
وفي 7 أكتوبر الماضي، أسرت 'حماس' من مستوطنات ومواقع عسكرية بمحيط غزة نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 % منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.