أعطت إسرائيل 'ضمانات صريحة' للقاهرة بأن أية عملية عسكرية على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، المعروفة باسم 'محور فيلادلفيا' أو 'محور صلاح الدين'، 'لن تؤدي إلى هجرة جماعية للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية'، حسبما نقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان).
محور فيلادلفيا
ونقلا عن مصدر مصري مطلع على الأمر لم تكشف عن هويته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن هناك مخاوف لدى مصر من أن أية عمليات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، ترتبط 'باحتمال أن تتسبب في فرار أعداد كبيرة من سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء'.
وبعد أن حضر العديد من مشرعي الائتلاف الحاكم في إسرائيل مؤتمرا هذا الأسبوع لدعم إعادة بناء المستوطنات في غزة، قال تقرير 'كان' إن 'مصر تشك بشكل متزايد في نوايا الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بهجرة الفلسطينيين، وبالتالي فهي تطالب بضمانات ولا تكتفي بالوعود الشفهية'.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة باللغة العربية (مكان) بأن 'إسرائيل التزمت أمام مصر بعدم العمل في منطقة رفح قبل السماح لعدد كبير من الفلسطينيين الموجودين هناك بإخلاء المنطقة لتقليل حجم الخسائر في الأرواح'.
وذكر تقرير 'مكان' أن دولا خليجية 'تبدي استعدادها لتمويل بناء جدار تحت الأرض عند محور فيلادلفيا، لمنع حفر الأنفاق بين غزة ومصر'.
وكانت مصر قد أصدرت بيانا شديد اللهجة، الشهر الماضي، حذرت إسرائيل من 'تهديد خطير وجدي' على العلاقات بين البلدين، حال تحركت نحو 'احتلال' محور فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا، المعروف أيضا بـ'محور صلاح الدين'، منطقة عازلة بموجب اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الجيش الإسرائيلي 'سيتقدم جنوبا إلى رفح مع انتهاء هجوم خان يونس'، حسبما نقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.
وذكر غالانت أن العمليات الجارية 'أضعفت بشدة' قدرة حركة حماس على شن حرب، معتبرا أن الضغط العسكري سيجبرها على الموافقة على إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وبعد زيارته 'الفرقة 98' في الجيش الإسرائيلي في خان يونس، الأربعاء، قال غالانت إن 'حماس تنهار الآن'، مضيفا في بيان صدر، الخميس: 'إننا نكمل المهمة في خان يونس، وسنصل أيضا إلى رفح، ونقضي على كل من هو إرهابي هناك'.