عززت الجزائر هويتها العربية والاسلامية و أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأحد على التدشين الرسمي لجامع الجزائر "بشكل كامل وبكل مرافقه" في بلدية المحمدية، وشارك بالتدشين شخصيات دينية وإسلامية من عدة دول. وكان في استقبال تبون عند وصوله عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، ووزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي إضافة إلى وزير السكن طارق بلعريبي.
وشارك في تدشين هذا الصرح الذي يعد أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، شخصيات دينية وإسلامية من عدة دول. وتابع الرئيس الجزائري بالقاعة الشرفية للجامع شريطا وثائقيا حول مختلف مرافق وهياكل هذا الصرح الحضاري والديني، وفق ما أفادت صحيفة "الشروق".
وعاين الرئيس، عقب إشرافه على التدشين، متحف الحضارة الإسلامية الواقع بالطابق الـ23 بمنارة الصرح الديني. وبهذه المناسبة، توقف تبون عند مختلف أجنحة الصرح الديني الذي يروي محطات هامة من التاريخ الإسلامي للجزائر ويضم كتبا ومراسلات وأغراض شخصية لعلماء وأعلام من الجزائر في مختلف المراحل التاريخية، ويضم أيضا نسخا من القرآن الكريم خططها علماء الجزائر إلى جانب مخطوطات في مختلف علوم الدين الإسلامي. ويمتد الصرح الديني والعلمي والسياحي على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة. ويضم هذا المبنى الضخم، المتواجد ببلدية المحمدية بقلب الجزائر، قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل. وتم تزيين قاعة الصلاة ومختلف مباني جامع الجزائر بفن الخط العربي على امتداد 6 كلم.
ويعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، كما يعد قطبا متعدد الوظائف يجمع طابعه المعماري بين العصرنة و البساطة، وفق الصحيفة الجزائرية. كما يضم المسجد أكبر مئذنة في العالم تفوق 265 متر ودعائم بعمق 60 مترا، وتتشكل المئذنة من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و 10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية، كما تم وضع في القمة منظار ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.