بسبب تهديدات هجوم رفح.. نزوح عكسي من جنوب قطاع غزة إلى محافظات الوسط

نزوح أهالي غزة
نزوح أهالي غزة
كتب : وكالات

تزايدت في الأسابيع الأخيرة حركة النزوح العكسي من الجنوب إلى الوسط والشمال، بعد نزوحهم جنوبا هربا من العدوان الإسرائيلي على مدن شمال ووسط قطاع غزة، في ظل التهديدات الإسرائيلية بالتوغل البري في محافظة رفح، الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني في الجنوب.

حالة من النزوح عبر شارع الرشيد

وقال مراسل الغد من دير البلح، وسط قطاع غزة، إن هناك حالة من النزوح عبر شارع الرشيد (الطريق الساحلي الواصل بين شمال القطاع وجنوبه) يتواجد المواطنون في تلك المنطقة ويصلوا منطقة وادي غزة شمالا في محاولة للخروج من القصف الإسرائيلي.

وقالت سيدة فلسطينية إنها نزحت من مدينة غزة إلى المغراقة في وسط القطاع، وبعد توغل الاحتلال بها نزحت إلى النصيرات المجاورة بـ مدرسة تحولت لـ مخيم لإيواء النازحين، وبعدها عادت مرة أخرى إلى غزة في الشمال إلى أن تم قصف منزلها لتعاود من جديد إلى النصيرات.

وأضافت أنها مع دخول قوات الاحتلال إلى النصيرات توجهت إلى خان يونس بـ جنوب القطاع، ومن التوغل الإسرائيلي بالمدينة الجنوبية نزحت من جديد إلى رفح.

التهديدات الإسرائيلي بالتوغل البري في رفح

وأوضحت أنه من التهديدات الإسرائيلي بالتوغل البري في رفح، نزحت من جديد صوب دير البلح بالمحافظة الوسطى.

وقالت إنها نزحت بعد استشهاد أغلب أفراد عائلتها، ولن تعود بدون أبنائها الذين يتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، إضافة إلى زوجها، مؤكدة «خرجت من أجل حماية أولادي ولن أتركهم»، في ظل التقارير بأن الاحتلال سيسمح للنساء والأطفال بالعودة إلى الشمال خلال شهر رمضان.

وأفاد مراسل الغد بشن الاحتلال غارة على منطقة المغراقة شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، اليوم الثلاثاء، لافتا إلى أن تلك المنطقة خالية من السكان.

جيش الاحتلال

كما قصف جيش الاحتلال، جنوب منطقة البركة، جنوب دير البلح، ودوت انفجارات قوية وعنيفة في مناطق جنوب وسط القطاع جراء قصف عدة منازل.

وأفاد مراسل الغد في رفح، بأن الأيام الماضية شهدت عملية نزوح عكسية من رفح باتجاه المحافظة الوسطى، لافتا إلى أن أغلب من غادر هم من يمتلكون منازل في وسط القطاع وتركوها مع توغل الاحتلال.

وتابع أن النازحين عادوا من الجنوب إلى الوسط ظنا منهم أنه مكانا آمنا، إلا أن الغارات الإسرائيلية والقصف يصل إلى جميع المناطق في قطاع غزة، وكانت هناك حالات أخرى للعودة من الوسطى إلى رفح.

وأشار إلى استمرار الغارات الإسرائيلي على جنوب القطاع، حيث استشهد مدني وأصيب 3 آخرين في غارة على حي البرازيل جنوب رفح.

كما استهدفت غارة أخرى منزلًا في وسط مدينة رفح، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 9 شهداء وإصابة عدد آخر، لترتفع حصيلة الشهداء في رفح خلال الساعات الـ12 الماضية إلى 10 شهداء.

شن عملية عسكرية

وتعود التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في المدينة إلى الواجهة مجددا، بينما يتواصل التحليق المكثف للطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية في أجواء محافظة رفح.

كما يسمع بين الحين والآخر دوي اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل التي تتبنى سلسلة استهدافات لـ جنود وآليات الاحتلال.

وأكد مراسل الغد سماع دوي انفجارات قوية جراء الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على محافظة خان يونس، خاصة على على المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة.

وأشار إلى استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مجمع ناصر الطبي ومحاصرة الاحتلال لعشرات المرضى والنازحين والأطقم الطبية دون أية رعاية صحية وسط نفاد الأدوية وشح الغذاء داخل المجمع الطبي، مع انقطاع الكهرباء وعدم توفر الأوكسجين عن المرضى ما يعرض حياتهم للخطر.

مستشفى الأمل في خان يونس

كما يتعرض مستشفى الأمل في خان يونس، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، للقذائف الإسرائيلية، مع نقص الأدوية والغذاء والمياه النظيفة، إضافة إلى التحذيرات من انقطاع الكهرباء نتيجة قرب نفاد الوقود للمولد الكهربائي.

WhatsApp
Telegram