لأول مرة في تاريخ الصحافة الأمريكية.. قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنها تحقق مع الصحفية الإسرائيلية المتعاونة معها أنات شوارتز بعد وضعها علامات إعجاب على منشورات على منصة "إكس" تشير إلى "تحيزها لرواية إسرائيل". وحسب وسائل الإعلام الأمريكية، إحدى التغريدات دعت إلى تحويل قطاع غزة إلى "مسلخ".
وحسب بيان لدانييل رودس المتحدثة باسم الجريدة: "نحن ندرك أن الصحفية المستقلة في إسرائيل التي عملت مع "نيويورك تايمز" قد أبدت إعجابها بالعديد من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.. ونحن نعتبر الإعجاب بهذه المنشورات انتهاكات غير مقبولة لسياسة مؤسستنا.. لذا فنحن نراجع الأمر حاليا". وفقا لصحيفة "ديلي بيست" بدأت شوارتز التعاون مع صحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر 2023، مع التركيز على الحرب في غزة. وكانت إحدى المقالات البارزة التي شاركت في كتابتها تدور حول العنف الجنسي المزعوم الذي وقع في 7 أكتوبر والذي زعم أن مقاتلي حماس وفصائل فلسطينية أخرى ارتكبوه. وأثار هذا المقال انتقادات داخل صحيفة "نيويورك تايمز" وأدى إلى سحب حلقة من برنامج "The Daily podcast" التي تطرقت إلى القصة الأصلية.
وتحذر سياسة "نيويورك تايمز" الصحفيين من أن جميع المنشورات وعلامات الإعجاب "يجب ألا تعبر عن آراء حزبية، أو تروج لآراء سياسية، أو تؤيد المرشحين، أو تدلي بتعليقات مسيئة، أو تفعل أي شيء آخر يقوض سمعة الصحيفة". وأعقب بيان الصحفية اكتشاف أحد مستخدمي منصة "إكس" أن شوارتز أعجبت بالعديد من المنشورات المنحازة لتأييد إسرائيل، مثل تغريدة على حساب رسمي إسرائيلي زعمت أن حماس قطعت رؤوس عشرات الأطفال خلال هجومها في 7 أكتوبر، إلا أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على هذا الادعاء.