قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء أمس الخميس، إن سقوط أكثر من 100 فلسطيني من طالبي المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يتطلب تحقيقاً مستقلاً فعالاً.
ونددت عدة دول بالمذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون مساعدات في شمال غزة، الخميس.
وقالت فرنسا، الخميس، إن إطلاق النار على أكثر من 100 فلسطيني في أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات "غير مبرر" ويجب إظهار الحقائق المتعلقة بالحادث.
وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان "تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين".
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "شعرت بالرعب من الأنباء عن وقوع مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة".
وأضاف: " مقتل المدنيين في غزة غير مقبول وحرمان الناس من المساعدات الغذائية انتهاك خطير للقانون الدولي ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بأنه "مجزرة بشعة" استهدفت فيها قوات إسرائيلية مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي بمدينة غزة في شمال القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئاسة قولها: "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا"، مؤكدة أن السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الواقعة وينبغي المحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.
واعتبرت الرئاسة أن الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني، والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.