كشف موقع Middle East Eye البريطاني بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار في اجتماع خاص مع نواب في الكنيست الإسرائيلي إلى أن الميناء المؤقت في غزة الذي أنشأته امريكا قبالة ساحل غزة، يمكن استخدامه لترحيل الفلسطينيين من القطاع.
تهجير الفلسطينين بحرًا
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر أن قوات من الجيش الأمريكي ستشرع في بناء رصيف عائم 'مؤقت' على ساحل غزة، للسماح 'بدخول المساعدات بسهولة أكبر' إلى القطاع الذي يعاني من حصار مطبق وحرب عنيفة متواصلة منذ أكثر من 5 أشهر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال: 'إن إنشاء رصيف مؤقت يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم'.
ومع ذلك، كشفت تقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في اجتماع خاص مع لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، إن هذا الميناء 'يمكن أن يسهِّل أيضاً ترحيل الفلسطينيين من غزة'.
إذ أوردت صحفية في هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) أن نتنياهو قال خلال الاجتماع إنه 'لا عائق' أمام مغادرة الفلسطينيين لقطاع غزة إلا عدم وجود دول أخرى ترغب في استقبالهم.
في المقابل، أثار هذا الاقتراح غضباً حاداً لدى الفلسطينيين، الذين طالما قالوا إن الهدف النهائي للعمليات الإسرائيلية في غزة هو إخراجهم من أرضهم.
وفي معرض التعليق على هذا الخبر، قال مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، في تغريدة على إكس (تويتر سابقاً)، إن نتنياهو 'لم يتخل أبداً عن حلمه بالتطهير العرقي الكامل للفلسطينيين من غزة'.
حرب غزة
في غضون ذلك، لا تزال غزة تحت الحصار الكامل منذ ما يقرب من 6 أشهر، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو ثلث أطفال القطاع يعانون الآن أعراض الإصابة الحادة بسوء التغذية، وإن طفلين من كل 10 آلاف طفل أوشكوا على الموت جوعاً.
وأشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان غزة باتوا على حافة المجاعة، ومعظمهم في محافظتي الشمال وغزة، اللتين انقطعت عنهما سبل وصول المساعدات أو لم تعد تصل إليهما إلا شحنات قليلة للغاية منذ عدة أشهر.
كذلك قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الإثنين 18 مارس، إن شمال قطاع غزة يوشك على الوقوع في براثن مجاعة عامة قبل شهر مايو المقبل إذا استمر الحال على ما هو عليه.
وخلَّفت حرب إسرائيل المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، فيما قتلت في الضفة الغربية 446 فلسطينياً وأصابت نحو 4 آلاف و700 واعتقلت 7 آلاف و700، بحسب مؤسسات فلسطينية رسمية.