أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المتظاهرين المطالبين بتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية وخدمات الرعاية الصحية في غزة 'محقون'، وقطع متظاهرون مؤيدون لفلسطين كلمة بايدن، عندما كان يتحدث عن نظام الرعاية الصحية، في ولاية كارولينا الشمالية في إطار حملته الانتخابية.
خدمات الرعاية الصحية في غزة
بينما كان بايدن يتحدث عن أهمية الرعاية الصحية، صرخ أحد المتظاهرين سائلاً: 'ماذا عن الرعاية الصحية في غزة؟' ورد بايدن بالقول: 'الجميع يستحق الرعاية الصحية'.
وأشار المتظاهرون إلى تعرض المستشفيات في غزة للقصف، ورددوا شعارات مثل 'أنتم متواطئون في جريمة الإبادة الجماعية' و'وقف فوري لإطلاق النار'.
وبعد توقفه عن الحديث لمدة إثر ذلك، قال بايدن: 'إنهم محقون، علينا توفير المزيد من المساعدة الصحية لغزة'.
في سياق موازٍ، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون'، أن إسرائيل ستلعب دوراً في ضمان أمن الميناء المؤقت المزمع إنشاؤه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في تصريح صحفي الثلاثاء، إن الممر البحري لإيصال المساعدات لغزة إحدى القضايا التي ناقشها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن. وأضافت أن الجهود المتعلقة بإنشاء الميناء المؤقت مستمرة.
وأشارت إلى أن إسرائيل 'ستلعب دوراً ما' في ضمان أمن الميناء وممر المساعدات، 'لكن التفاصيل حول هذه القضية لا تزال قيد التقييم'.
وذكرت أن الولايات المتحدة ستقوم بتوزيع المساعدات من خلال شركائها والمنظمات غير الحكومية في المنطقة، مشيرة إلى عدم امتلاكها المزيد من المعلومات فيما يتعلق بتفاصيل هذه المرحلة.
وقالت إن الولايات المتحدة منذ أسقطت أكثر من 8 أطنان من المواد الغذائية 'الخالية من لحم الخنزير' إلى غزة عبر 17 عملية جوية.
وفي خطاب 'حالة الاتحاد' في أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبيناً أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحراً عبر الميناء.
وفي نفس اليوم، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراب فتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب 'إبادة جماعية'.