أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اعتزامه التوجه إلى بلتيمور «بأسرع ما يمكن»، وأنه يخطط لأن تتحمل الحكومة الاتحادية التكلفة الكاملة لإعادة بناء جسر فرانسيس سكوت كي، الذي انهار يوم الثلاثاء بعد اصطدام سفينة ضخمة به، «سنعيد بناء هذا الجسر معا»، حسبما قال بايدن في تصريحات مقتضبة من البيت الأبيض.
انهيار جسر فرانسيس سكوت كي
وأضاف أنه يتوقع أن يدعم النواب في كابيتول هيل مسعاه لضمان أن تتحمل الحكومة الأميركية تكاليف إعادة بناء الجسر.
وقال «سيستغرق هذا بعض الوقت، ومع ذلك، يمكن لسكان بلتيمور الاعتماد علينا في مساندتهم في كل خطوة على الطريق حتى إعادة فتح الميناء وبناء الجسر».
وكرر بايدن تصريحات سابقة لمسؤولين بأن كل الشواهد الحالية تشير الى أن الانهيار كان «مجرد حادث».
وقال بايدن «في الوقت الراهن ليس لدينا أي مؤشر آخر، ولا سبب للاعتقاد بوجود أي عمل متعمد».
لم يعلق دونالد ترمب، منافس بايدن المتوقع في الانتخابات الرئاسية هذا العام، على انهيار الجسر حتى الآن.
من جهة أخرى، سيعود غواصون اليوم الأربعاء إلى المياه المحيطة بحطام الجسر بحثا عن 6 عمال مفقودين.
وأجبرت الكارثة السلطات على إغلاق ميناء بالتيمور إلى أجل غير مسمى وهو أحد أكثر الموانئ ازدحاما على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ومع تلاشي احتمالات بقائهم على قيد الحياة، تم تعليق البحث عن العمال الستة مساء أمس الثلاثاء بعد 18 ساعة من سقوطهم لدى انهيار جسر فرنسيس سكوت كي في المياه شديدة البرودة عند مصب نهر باتابسكو.
وقالت شرطة ولاية ماريلاند ومسؤولو خفر السواحل الأميركي إن تضاؤل مدى الرؤية وتيارات مائية قوية في مياه امتلأت بالحطام جعلت جهود البحث في النهر محفوفة بالمخاطر لدرجة لا يمكن معها مواصلة البحث خلال الليل.
وقال مسؤول في خفر السواحل في إفادة «لا نعتقد أننا سنعثر على أي فرد منهم على قيد الحياة».
وقال مسؤول في شرطة الولاية للصحفيين في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إن اعتبارا من العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء «نأمل في إنزال غواصين إلى المياه وبدء عملية بحث أكثر تفصيلا لنبذل ما بوسعنا لانتشال جثث المفقودين الستة».