يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد 'مداولات استراتيجية' لمناقشة أهداف الحرب على غزة، فيما هاجم فريق التفاوض، ملوحاً بإخراج كل من يسرب معلومات بشأن الصفقة، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال غاراته المكثفة لليوم الـ199 على القطاع.
القناة 13 الإسرائيلية أوضحت أنه على الرغم من أنه تم الاتفاق بالفعل على إجراء مناقشات ضرورية حول أهداف الحرب في الأسبوع الأول من أبريل الجاري، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لذلك.
التفاوض في حرب غزة
وقد أثيرت الحاجة الملحة لإجراء مناقشة استراتيجية بشأن أهداف الحرب من قبل المسؤولين الأمنيين في عدة مناقشات، وتم التأكيد على ذلك في وثيقة داخلية تابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
في الإطار ذاته توجه الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس إلى مكتب نتنياهو بطلب لإجراء نقاش حول أهداف الحرب، ولم يتلق رداً حتى الآن.
نتنياهو يهاجم فريق التفاوض
بدوره، هاجم نتنياهو، في افتتاحه اجتماع مجلس الحرب الذي عقد مساء الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، فريق التفاوض، قائلاً إن 'الإحاطات الكاذبة من الفريق لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة المختطفين، وزرع اليأس في نفوس الأهالي، ودفع حماس إلى التصلب في مواقفها'، على حد زعمه.
القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن نتنياهو قال إنه 'إذا كان هناك شخص في فريق التفاوض غير مستعد لقبول قرارات المستوى السياسي، لمجرد الحصول على عناوين كاذبة في وسائل الإعلام لأغراض سياسية – فليكن منطقياً وألا يكون هنا الآن'.
وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو زعم أن فريق التفاوض حصل على التفويض الكامل والدعم للتوصل إلى اتفاق، متهماً حركة حماس بـ'التشدد بموقفها'.
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن مجلس الحرب اجتمع مساء الأحد لأول مرة منذ 12 يوماً لمناقشة قضية المحتجزين الإسرائيليين، وطرح خلاله فريق التفاوض اتجاهات جديدة في محاولة لإحداث اختراق في الاتصالات، لكن لا تزال هناك القضايا الرئيسية المتعلقة باستمرار القتال مفتوحة، وقد تؤثر على التوصل إلى اتفاق.
القناة نقلت عن مصدر مطلع أن المعضلة الأساسية التي لم يتم حلها بعد هي آلية الحكم في قطاع غزة.
الاحتلال يشن غارات مكثفة وسط قطاع غزة
في اليوم الـ199 من العدوان على قطاع غزة، واصلت طائرات الاحتلال استهداف المدنيين، وقصفت الطابق العلوي لمستشفى العودة في مخيم النصيرات.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الجيش يستعد لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للقطاع استعداداً لبدء اجتياحه رفح.
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات للقناة السابعة، إنه 'لولا الوزيران بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، لكنا الآن في رفح'.
ميدانياً، أصابت قذيفة إسرائيلية الطابق العلوي من مستشفى العودة في مخيم النصيرات، فيما استهدفت الطائرات محيط مقبرة السوارحة، ما أدى إلى سقوط جرحى.
وفقاً لمصادر محلية، فإن غارة إسرائيلية استهدفت مسجد التقوى، وأخرى طالت مدرسة تؤوي النازحين في مخيم البريج وسط القطاع.
في دير البلح، شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في منطقة البروك، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
كما ارتفعت حصيلة العدوان الذي طال منزلين في رفح إلى 26 بينهم 16 طفلاً و6 نساء.
انتشال جثامين العشرات من مقابر جماعية بمجمع ناصر
في مدينة خان يونس، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال جثامين أكثر من 210 شهداء فلسطينيين من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي.
الدفاع المدني قالت إن الجثامين تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، وأضاف أن قوات الاحتلال قتلتهم أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
كما أشار إلى أن أعمال البحث وانتشال باقي الشهداء ما زالت مستمرة، فيما قدر الإعلام الحكومي بغزة وجود نحو 700 جثة شهيد دفنها الاحتلال في ساحة مجمع ناصر الطبي.