أظهر فيديو تم نشره على مواقع التواصل أحد قدامى المحاربين الإسرائيليين وهو 'يتباهى' بما وصفه بـ'عملية تسلل هادئة' بين الطلاب المتظاهرين ضد الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة في جامعة كاليفورنيا، والتي تعرض المعتصمون فيها لقمع شديد من الشرطة الأمريكية، بعد ساعات قليلة من اعتداء مناصرين لإسرائيل عليهم بالعصي والألعاب النارية.
حيث نشر آرون كوهين على موقع 'إكس' فيديو قال فيه: 'قمنا بعملية تسلل هادئة إلى معسكر جامعة كاليفورنيا، والآن هنا مع الشرطة التي تستعد الآن للدخول إلى المخيم للبدء في القضاء على المعسكر المعادي للسامية والمؤيد للإرهاب'، حسب قوله.
متظاهرين جامعة كاليفورنيا
ولم يكن من الواضح ما إذا كان كوهين قد دخل إلى المعسكر بالتنسيق مع قسم شرطة لوس أنجلوس، لكن منشور كوهين، الذي انتشر منذ ذلك الحين على نطاق واسع وحصد خمسة ملايين مشاهدة، سلط الضوء على محاولات الاحتلال لإفشال الاحتجاجات.
وقال كوهين: 'إن شرطة لوس أنجلوس من أكبر أجهزة الأمن في أمريكا ولديها بعض من أفضل العناصر الذين عملت معهم، وقدراتهم لا تصدق لنزع فتيل موقف مثل هذا'، حسب ادعائه.
وتفاخر كوهين بأنه ربما كان الشخص الوحيد الذي يعرف كيفية ارتداء الكوفية بشكل صحيح.
فيما أكد حسام عيلوش، مدير فرع لوس أنجلوس في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (Cair-LA)، ملاحظته خلال زيارته لمخيم اعتصام الطلاب، عدة أشخاص يبدو أنهم يحرضون المتظاهرين، بحسب ما نشر موقع 'middle east eye' البريطاني الأربعاء 8 مايو 2024.
وزار عيلوش مخيم الطلاب عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث قال عيلوش: 'كنت هناك في جامعة كاليفورنيا ورأيت أشخاصاً مثل آرون كوهين، ماذا يفعلون؟ إنهم يحاولون التحريض على العنف ضد الطلاب المسالمين'.
وبدأ اعتصام الطلاب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في 25 أبريل، بعد المخيم الذي بدأ في وقت سابق في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
وأقام الطلاب المحتجون في جامعة كاليفورنيا المخيم لعدة أسباب، أهمها مطالبة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المستفيدة من الحرب الإسرائيلية في غزة، وهو الصراع الذي وصفه خبراء قانونيون وخبراء الأمم المتحدة والعديد من البلدان بأنه 'إبادة جماعية'.
وفقاً للجدول الزمني للمخيم الذي أنشأته صحيفة ديلي بروين الطلابية التابعة لجامعة كاليفورنيا، ففي ليلة الخميس 30 أبريل، حاول متظاهرون مؤيدون لإسرائيل دخول المخيم بعنف، ثم تم إطلاق ثلاث ألعاب نارية في اتجاه المعسكر، وسرعان ما تم إطلاق الغاز السام على المتظاهرين عدة مرات.
بحلول الساعة الثانية من صباح يوم 1 مايو، كان العشرات من ضباط الشرطة قد احتشدوا ووصلوا إلى مكان الحادث، وفقاً لصحيفة ديلي بروين، ووقف الضباط في البداية متفرجين وشاهدوا بينما كان المؤيدون لإسرائيل يعتدون على المتظاهرين.
وفي 2 مايو/أيار، قامت شرطة مكافحة الشغب بتمشيط المخيم، وورد أنها استخدمت القنابل الضوئية والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين.