أصدرت طهران توجيهات مشددة، في تعميم، إلى دبلوماسييها وموظفيها في عواصم أوروبية، بعدم القدوم إلى إيران نهائيا إلا بعد استدعاء رسمي من جانب مديري الإدارات في الخارجية الإيرانية.
تحذيرات إيرانية مشددة لدبلوماسييها في الخارج
أكدت ذلك مصادر دبلوماسية غربية في بروكسل، قائلة: إن هذا التعميم جاء على خلفية توجه مسؤولين ودبلوماسيين إيرانيين في الخارج إلى بلدهم في الساعات الأخيرة، دون إبلاغ طهران بهذا الأمر، وترك أماكن خدماتهم في عواصم أوروبية، وهو ما يعتبر أمرا مخالفا.وتأتي عودة هؤلاء إلى إيران بغرض الوجود في البلاد في ظل الظروف المتعلقة بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وأشارت المصادر إلى أن هناك من تحرك بالفعل إلى طهران من دبلوماسيين ومسؤولين إيرانيين يخدمون في بروكسل وفيينا، دون الحصول على إفادة بالمغادرة من مديريهم في طهران.
قطع الاتصال بالدوائر السياسية الايرانية
وذكروا أن الاتصال من جانب هؤلاء الموظفين بالدوائر السياسية الإيرانية، ومنها وزارة الخارجية كان منقطعا تماما، في الساعات التي تلت حادثة طائرة الرئيس الإيراني.
وأكدت المصادر أن هناك الكثير من الدبلوماسيين والمسؤولين الإيرانيين في عواصم أوروبية يريدون السفر بالفعل إلى طهران لحضور مراسم الجنازة، لاسيما أن كثيرا منهم كانوا على علاقات شخصية سواء مع رئيسي أو عبد اللهيان.
ولفتت المصادر إلى أن بعض من تواصلوا مع إداراتهم في الخارجية الإيرانية تلقوا تعليمات صريحة ومشددة بعدم القدوم إلى طهران إلا بعد استدعاء رسمي.
وأكدت التعليمات ضرورة الوجود في مواقعهم بالخارج والقيام بأدوارهم حتى لا يكون هناك استغلال من أي جهة لمغادرتهم وظائفهم حتى لو كان الأمر لمدة ساعات.
وتضمنت التعليمات، بحسب المصادر، أن تظل جهة التواصل قائمة من جانب الموظفين في مواقعهم مع إداراتهم والموافاة بأي مستجدات وسط هذه الظروف في الدول والمواقع التي يوجدون فيها بالخارج