تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة برحيل الحكومة ووقف الحرب على غزة، فيما اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة حتى ينسى الناس أنه مذنب ومسؤول" عن هجوم "حماس".
ورفع المتظاهرون في هذه التظاهرة، التي اعتبرت الأكبر منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، شعارات تدعو إلى استقالة حكومة نتنياهو، والمطالبة بعقد صفقة لإطلاق بقية المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من سقوط 8 جنود إسرائيليين بكمين في رفح، جنوب غزة.
وخرج آلاف المتظاهرين في تل أبيب، وحيفا، وبئر السبع، ومدن أخرى، فيما قدّرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 60 منطقة على الأقل شهدت تنظيم تظاهرات، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
واتهم لبيد نتنياهو بعدم الاكتراث لأرواح الجنود، وقال خلال تجمع في تل أبيب: "عندما سقط أربعة جنود الاثنين الماضي، كان الكنيست يستعد للتصويت على قانون إعفاء المتشددين اليهود من الخدمة العسكرية" المثير للجدل.
وأضاف: "كنا جميعاً في حالة مزاجية سيئة، مكتئبين، ثم نظرنا ورأينا شخصاً واحداً لم يشعر بهذا الإحساس، لقد رأينا ابتسامة عريضة على وجه نتنياهو، مسرور، ومتعالي".
واعتبر لبيد أن نتنياهو "يريد المماطلة، ووضع مسافة أكبر بينه وبين 7 أكتوبر، لأنه يعتقد أن ذلك ربما سيجعل الإسرائيليين ينسون أنه مذنب ومسؤول عن أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل".