ينتظر مواطنون من دول إسلامية، كالجزائر وسوريا واليمن وأفغانستان، إضافة إلى مواطنين من دول أمريكا اللاتينية، الحصول على وضع لاجئ في الولايات المتحدة، أثناء وجودهم داخل نزل 'تيخوانا' بشمال غرب المكسيك.
وتعكس الأرقام الانتماءات المختلفة لطالبي اللجوء، بعد أن عبر 1.39 مليون شخص الحدود مع المكسيك بين يناير ومايو، ينتمون إلى 177 جنسية وفقا للأرقام الرسمية، لكن ما يجمع نزلاء 'السبيل'، الذين يروون قصصا مختلفة باختلاف اللغات التي يتحدثونها، هو ممارسة شعائر الإسلام.
سياسيين وفارين من النزاعات
ونزل 'السبيل' هو الوحيد الذي يضم مسجدا بين ملاجئ تيخوانا العديدة. وبالإضافة إلى توفير مكان للصلاة والتواصل الثقافي، يأخذ النزل على عاتقه توفير السكن والطعام وهي أمور يعجز العديد من المهاجرين عن تحمل تكاليفها. وتقول المسؤولة عن تأسيس النزل عام 2022 سونيا غارسيا وهي مكسيكية اعتنقت الإسلام بعد زواجها من مسلم: 'للمسلمين منزل في تيخوانا'.
وتوضح أن النزل قادر على استقبال ما يصل إلى 200 شخص يوفر لهم مكانا للصلاة والطعام الحلال، مشيرة إلى أنها فوجئت بوصول مهاجرين من دول لم تسمع عنها من قبل مثل أوزبكستان. ويستقطب النزل لاجئين سياسيين وفارين من النزاعات وتتراوح مدة الإقامة فيه من سبعة أيام إلى سبعة أشهر. جدير بالذكر أنه وفي الإحصائيات الأمريكية يصنف المهاجرون المسلمون ضمن فئة 'آخرون' بسبب أعدادهم المحدودة مقارنة مع مواطني دول أمريكا اللاتينية والهند.