المجاعة تطرق أبواب السودانيين وسط حرب مستعرة في أرجاء البلاد

حذر مسؤولون أمميون من خطر المجاعة الذي يواجه السكان في السودان على خلفية الحرب الدامية المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتلوح المجاعة في أجزاء من السودان الذي اجتاحته أعمال العنف منذ أبريل من العام الماضي بين طرفي النزاع.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا جراء الاشتباكات المسلحة في السودان.

وأشار يوناس ميسيلي، نائب المدير القطري للسودان في منظمة «العمل ضد الجوع» الإنسانية الفرنسية، في تصريحات لـ«أسوشيتد برس» إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في جنوب دارفور كبير، في ظل نقص كبير في الموارد المالية.

وشهدت ولاية جنوب دارفور زيادة طفيفة في المساعدات الحيوية عندما قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم الطعام والأغذية المنقذة للحياة لبعض الأسر في جميع أنحاء الولاية الواقعة غربي السودان التي مزقتها أعمال العنف. لكن المنظمات الإنسانية أوضحت أن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات.

وأوضح ميسيلي أن من بين 581.2 مليون دولار اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، تم تأمين 26% فقط، مشيرا إلى إعلان صدر في اجتماع لمجموعة تنسيق الأمن الغذائي وسبل العيش في الثالث عشر من يونيو.

وأعلنت بعثة برنامج الأغذية العالمي في السودان يوم الثلاثاء أن أكثر من 50 ألف شخص في مناطق الجوع الساخنة في جميع أنحاء جنوب دارفور يتلقون المساعدات الغذائية التي هم في أمس الحاجة إليها بالتعاون مع وكالة الإغاثة «وورلد فيجن».