أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الليلة الماضية، أول مقابلة له باللغة العبرية منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكد فيها أنه مستعد لـ 'صفقة جزئية تعيد بعض الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب في قطاع غزة'، وأضاف 'إنه ليس سرا'.
ويختلف هذا التصريح عن المقترح الإسرائيلي الذي قدمه قبل بضعة أسابيع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يتضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل حركة حماس تتضمن إطلاق سراح تدريجي لجميع الأسرى الإسرائيليين، ووقف الحرب في قطاع غزة.
أضرار جسيمة
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات لموقع 'والا' العبري: تصريحات نتنياهو ألحقت أضرارا جسيمة بفرصة التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة'.
وبعد المقابلة، نشر مكتب نتنياهو نسخة متناقضة، ذكر فيها أن “حماس هي التي تعارض الصفقة، وليس إسرائيل. وأوضح أن إسرائيل لن تترك غزة حتى نعيد جميع الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 120 شخصا، سواء الأحياء والأموات.
فشل وطني غير مسبوق
وعلقت مقرات أهالي الأسرى الإسرائيليين على تصريحات نتنياهو قائلة: إن مقرات الأهالي تدين بشدة إعلان رئيس الوزراء عن الانسحاب من الاقتراح الإسرائيلي. الأمر يتعلق بالتخلي عن الـ 120 مختطفا وانتهاكا لواجب الدولة الأخلاقي تجاه مواطنيها'.
وأضافت: إن انتهاء الحرب في القطاع، من دون إطلاق سراح المختطفين، هو فشل وطني غير مسبوق، وفشل في تحقيق أهداف الحرب'.
وتابعت: إن أهالي المختطفين لن يسمحوا للحكومة وقائدها بالانسحاب من الالتزامات الأساسية تجاه مصير أحبائنا. إن المسؤولية والالتزام بعودة جميع المختطفين تقع على عاتق رئيس الوزراء. وليس هناك اختبار أكبر من هذا'.
بيان حماس
من جانبها، قالت حركة حماس، إن 'الموقف الذي عبر عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يؤكد فيه استمراره في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وأنه يستهدف اتفاقاً جزئياً يستعيد من خلاله عددا من الأسرى فقط، ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد جلِيّ على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه عن موافقة مزعومة من الاحتلال'.
وأضافت حماس في بيان، أن 'إصرار حركة 'حماس' على أن يتضمن أي اتفاق، تأكيد واضح على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، كان ضرورة لا بد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني'.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى 'العمل بشكل حثيث لحمل حكومة الاحتلال على وقف حربها ضد شعبنا الفلسطيني'، مطالبةً الإدارة الأمريكية بـ'اتخاذ قرار واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا في القطاع، ورفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه التي تجعل من واشنطن شريكا أساسيا في ارتكابها'.