أدان مسؤولون كبار من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان "بأشد العبارات الممكنة" تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، قائلين إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة لبيونج يانج أثارت قلقًا كبيرًا.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إنها ستعزز التعاون الأمني لمواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية.
ويوم 18 يونيو، أجرى الرئيس فلاديمير بوتين زيارة إلى كوريا الشمالية منذ 24 عامًا، بعد أن قال إن البلدين يريدان التعاون بشكل وثيق للتغلب على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة في مواجهة المواجهات المتصاعدة مع واشنطن.
وفي وقت سابق، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، أن عدم استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال أسلحة الى كوريا الشمالية "مقلق جداً".
وأشارت الولايات المتحدة في الوقت ذاته إلى أن ذلك يهدد بـ "زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية"، وفق "فرانس برس".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قائلاً: "إنه أمر مقلق جداً، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف: "بحسب نوع الأسلحة (التي قد ترسلها موسكو إلى بيونج يانج)، قد ينتهك ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي التي أيدتها روسيا بنفسها".
وكان بوتين قد قال للصحفيين، خلال زيارته فيتنام: "نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال".
كذلك، حذّر بوتين كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعدما أعلنت سيول أنها ستراجع سياستها التي تمنعها من ذلك، رداً على توقيع اتفاق دفاعي، الأربعاء، بين روسيا وكوريا الشمالية.
وسئل ميلر إذا كان هذا الأمر سيؤدي أيضاً إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية، فقال: "يعود إلى كل بلد أن يقرر ما إذا كان سيقدم أسلحة إلى أوكرانيا"، مع إشادته بهذه الخطوة