قال أربعة خبراء حقوقيين مستقلين لدى الأمم المتحدة، إن أكثر من 25 مليون مدني، يعانون من الجوع، ويحتاجون إلى المساعدات بشكل عاجل، وسط تحذيرات من مجاعة محدقة.
وقال الخبراء، وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء، إن 'كلا من القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين'.
منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها
وسلّطوا الضوء على الحصار الذي تشهده الفاشر، آخر مدينة في دارفور خارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، والذي ترك مئات الآلاف المدنيين عالقين ويعانون من الجوع والعطش في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه.
وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن 'حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق'.
وطالبوا في بيان، الطرفين بـ'التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها'، وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.
وقالوا إن 'الاستهداف المتعمّد للعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين قوّض عمليات الإغاثة، ما يضع ملايين الناس في خطر إضافي أن يعانوا المجاعة'.