قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إنه بعد عودته من زيارته لواشنطن، أكد أنه لن يسرد ما جرى بينه وبين المسؤولين خلال لقائهم مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لأن هذا الأمر لا يجوز تسجيله.
أبو الغيط يفتح خزائن أسراره
وأضاف خلال تصريحاته في برنامج تلفزيوني على قناة 'اكسترا نيوز'، أنه عندما عاد في اليوم التالي، أخبر الرئيس مبارك بما حدث بينه وبين نائب الرئيس الأمريكي تشيني، ووزير الدفاع الأمريكي، والسيناتور ماكين، بشأن التوريث في مصر ورغبتهم في التغيير.
وأكد أن مبارك أصيب بالإحباط لأنه كان يعتبر الولايات المتحدة دولة صديقة وداعمة له، وأنه كان يدعم أمريكا في هذا الإقليم بنفس القدر، وأن هناك علاقة احترام بينهما.
وأشار إلى أنه جلس مع الرئيس الراحل مبارك لمدة ساعة ونصف وسأله: 'هل قرأت كل البرقيات التي أرسلتها؟'، ولكن هناك شيء لم أذكره عن ما حدث في واشنطن.
رغبة أمريكا في تحقيق التغيير في المجتمعات العربية
وأكد أنه عندما غادر، وجد الرئيس مبارك يتمتع بحكمة ورؤية وهدوء شديد، نظرًا لأنه قضى وقتًا طويلًا في الرئاسة وقبل ذلك كان نائبًا للرئيس.
وقال مبارك: 'إذا أرادوا إزاحتي عن الحكم، لكانوا قد فعلوا ذلك'، مشيرًا إلى أن كل ذلك مسجل في كتابه 'شهادتي'.
تم تعيينها من قبل وزارة الخارجية المصرية في عام 2004 لمتابعة رغبة الولايات المتحدة في تحقيق التغيير في المجتمعات العربية.
أضاف: تمكنت مبارك من الإدراك المبكر لأن النوايا الأمريكية تجاهه ليست حسنة، وذلك بالضبط في عام 2004 عندما تولى منصبا في حكومة نظيف. سافرت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير 2005، حيث التقيت بنائب الرئيس تشيني ووزير الدفاع الأمريكي وشخصية أخرى عملت في البيت الأبيض وتعاملت مع ترومان في عام 1950، وكانت شخصية ذكية للغاية.
مؤتمر ميونخ للأمن
وتابع: 'شاركت كوزير خارجية لمصر في مؤتمر ميونخ للأمن في 10 فبراير 2005، وهاجمت مصر السيناتور ماكين، الذي كان يمينياً جداً وجمهورياً وكان له تأثير كبير في الولايات المتحدة وكان والده قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، وجده كان أحد القادة البحريين في الحرب العالمية الثانية، وكان يشعر بقيمته.
وقال لي أمام المؤتمر في ميونخ 'ما هي حكاية الرئيس مبارك وعملية توريث الحكم، وأن هناك ضرورة للتغيير في مصر' وكان هذا مؤشراً'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
