قضى اثنان من ركاب حافلة للنقل وفقد أثر 14 آخرين في جنوب المغرب، بعدما جرفت فيضانات جديدة سيارتهم، وفق ما أفادت السبت السلطات المحلية. وسبق أن تسببت أمطار غزيرة بمصرع 18 شخصا على الأقل قبل أسبوعين في مناطق صحراوية وشبه قاحلة. وأفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا بأنه 'على أثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة 20 سبتمبر 2024 تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول'.
رفع مستويات المياه
وأشارت السلطات في بيان إلى أن السيول أدت 'في حصيلة مؤقتة إلى مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين'. ويواجه المغرب موسم جفاف مستمرا منذ ست سنوات، هو الأشد منذ نحو 40 عاما. ويعد الجفاف مشكلة كبرى في المملكة نظرا لتأثيره المباشر على القطاع الزراعي الذي يشغّل نحو ثلث السكان في سن العمل، ويمثل نحو 14 في المئة من الصادرات. وفق خبراء، فإن هذه الأمطار النادرة من شأنها، على المستوى المحلي، رفع مستويات المياه في بعض السدود وإعادة تغذية المياه الجوفية، ولكن هذا الأمر يتطلب هطول أمطار لفترات طويلة.