ازدحمت الطرق السريعة المؤدية إلى شمال لبنان اليوم الاثنين بالأسر المغادرة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على جنوب البلاد، واحتضن الآباء والأمهات أبناءهم وفروا حاملين أمتعتهم في حقائب على أسطح السيارات بينما كان الدخان الأسود يتصاعد من خلفهم ، وكانت أعداد لا حصر لها من السيارات والشاحنات الصغيرة و'البيكآب' محملة بالأمتعة ومكتظة بالركاب.
القنابل تسقط على المنازل
وشوهدت سيارات تحمل أفراد من عائلة واحدة. وفرت أسر أخرى بسرعة دون أن تأخذ معها سوى الضروريات الأساسية التي جمعتها بينما كانت القنابل تتساقط من فوقهم. قال عبد العفو الذي تعرضت قريته ياطر لقصف كثيف فجر اليوم 'لما صارت الغارات اليوم الصبح على البيوت، حملت كل الأوراق المهمة وطلعنا. غارات وين ما كان حولاينا، شي مخيف، أضاف عبد العفو، الذي بقي في ياطر منذ بدء القتال على الرغم من أنها تبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن الحدود الإسرائيلية، إنه قرر المغادرة عندما بدأت القنابل تسقط على المنازل في المنطقة. وقال 'كان عندي ايد على ظهر ابني (وضعت يدي على ظهره) وعم قلله ما يخاف'. والآن تقطعت السبل بأسرة العفو على الطريق السريع بينما كانت حركة المرور تتجه شمالا.