أعدمت السلطات الأمريكية مطلع الأسبوع الجاري السجين مارسيلوس وليامز الذي أكد لأكثر من 20 عاما براءته من جريمة قتل امرأة في ضواحي سانت لويس، وحظي بحملة دعم واسعة. وأكد ويليامز، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 55 عاما، والذي تم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام فيه مرتين، أنه بريء من حادثة الطعن المميتة التي تعرضت لها فيليسيا جايل، وهي صحافية سابقة من أصحاب البشرة البيضاء، في عام 1998.
تمييز عنصري أثناء اختيار هيئة المحلفين
وقال محام يمثل ويليامز إن هناك تمييز عنصري أثناء اختيار هيئة المحلفين، مشيرا إلى أن أدلة الحمض النووي في القضية أُسيء التعامل معها.
فيليسيا جايل وحُرم ويليامز من الحصول على عفو في اللحظة الأخيرة من المحكمة العليا الأمريكية، بعد أن رفضت محكمة ولاية ميسوري طلبات الرأفة التي قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وخلال محاكمته، قال ممثلو الادعاء إن ويليامز اقتحم منزل جايل في أغسطس 1998 وطعنها 43 مرة بسكين جزار كبير، قبل أن يسرق حقيبتها وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بزوجها. وكان محامو ويليامز قد أثاروا مخاوف بشأن التعامل مع قضيته، قائلين إن المحلفين السود تم استبعادهم بشكل خاطئ من محاكمته. وقالوا أيضا إنه لا يوجد دليل جنائي يربط ويليامز بمسرح الجريمة، وإن سلاح الجريمة أسيء التعامل معه، مما أثار تساؤلات حول أدلة الحمض النووي. وأعلنت سلطات السجون في ميزوري عن إعدامه في مساء يوم الثلاثاء بحقنة قاتلة. وبذلك يرتفع عدد أحكام الإعدام المُنفذة في الولايات المتحدة إلى 16 في خلال العام الجاري. وقبل إعدامه قدموا له الورقة التي قد يجب أن يكتب فيها كلمات الندم أو الاعتراف بالجريمة أو وصية أو رسالة. لكنه بدلا من ذلك كتب 'الحمد لله على كل حال'، ثم أعدموه بحقنة في الوريد. وقالت تقارير إعلامية إن ويليامز اعتنق الإسلام في السجن، وأطلق على نفسه اسم 'خليفة' وأصبح إماما للمسلمين هناك.