أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنّ طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرّضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلّحة الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إنّ «إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات (…) سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية».
وأضاف أنّ «الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها».
وتتمتع سوريا وإيران بعلاقات ودية منذ فترة طويلة، بدأت عبر تقارب في السبعينات خلال عهد حافظ الأسد والد بشار، وذلك قبل سقوط حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1979.
ولكن سيطرة فصائل المعارضة على السلطة في دمشق يهدّد بتغيير هذه المعادلة.
وفي بداية ديسمبر/كانون الأول، تعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا للتخريب، في عمل لم يكن من الممكن تصوّره بالنسبة إلى دولة حليفة.
وخلال عهد بشار الأسد، أصبحت إيران أكثر انخراطا على المستويات السياسية والمالية والعسكرية في سوريا، حيث أرسلت ما وصفته بـ«مستشارين عسكريين» لدعم الجيش في النزاع الذي دام أكثر من 13 عاما.
ومنذ سقوط بشار الأسد، أعادت إيران حوالى 4 آلاف من رعاياها.
وتفيد أرقام رسمية بأنّ حوالى 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا في السنوات الأخيرة.