قاد إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، اقتحامًا لباحات المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار 'الحانوكا'، في خطوة اعتُبرت استفزازًا لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين عمومًا، وجاء ذلك وفقًا لما أفادت به مراسلة القاهرة الإخبارية، دانا أبو شمسية، من القدس المحتلة.
اقتحام بن جفير للمسجد الأقصى يثير استياءً واسعًا
وأوضحت المراسلة أن الاقتحام جرى في الساعات الأولى من صباح اليوم، تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، وتزامن هذا التصعيد مع إجراءات تعسفية أعاقت دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات أو حتى التواجد في المكان.
في بيان صادر عن مكتب بن جفير، تم الكشف عن أنه أدى صلاة داخل باحات المسجد الأقصى، مخصصًا إياها لجنود إسرائيليين قُتلوا خلال الحرب على قطاع غزة ولضمان سلامة المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
يُذكر أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة، حيث إنها المرة الأولى التي يُعلن فيها وزير إسرائيلي عن تأدية صلاة تلمودية داخل المسجد الأقصى، مما أثار جدلًا واسعًا.
وأشارت أبو شمسية إلى أن هذا الفعل يتعارض مع الوضع التاريخي القائم (الستاتيكو) الذي ينظم إدارة المسجد وفق التفاهمات الدينية والسياسية المتفق عليها منذ عقود الخطوة اعتُبرت تصعيدًا إضافيًا في التوترات المستمرة حول المسجد الأقصى، أحد أبرز رموز الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.