نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين قولهم إن منفذ هجوم نيو أورليانز هو "شمس الدين بحر جبار".
من جانبه، استغل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الحادثة لإثارة الكراهية ضد الأجانب مجددًا، مؤكدًا خطته لترحيلهم من الولايات المتحدة.
في الحادث، قام السائق بصدم حشد من المحتفلين برأس السنة في الحي الفرنسي باستخدام شاحنة صغيرة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وأكدت السلطات أن الهجوم كان متعمدًا، حيث صرحت آن كيركباتريك، رئيسة شرطة نيو أورليانز، بأن السائق "كان مصممًا بشدة على التسبب في مجزرة" وحاول "دهس أكبر عدد ممكن من الأشخاص". كما أطلق النار على شرطيين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.
وفقًا للتحقيقات الأولية، كان السائق يحمل سلاحًا ناريًا وعبوة ناسفة بدائية الصنع، عُثر عليها في موقع الحادث. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كانت العبوة قابلة للتفجير.
ورغم كشف هوية السائق، لم تُعلن السلطات بعد عن دوافعه لارتكاب هذا العمل البشع. وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في خلفيته النفسية واحتمالية ارتباطه بمنظمات متطرفة.
أثار هذا الهجوم حالة من الصدمة والحزن في نيو أورليانز، حيث تحولت الاحتفالات برأس السنة إلى مأساة. ودفع الحادث السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة.
وتطرح هذه الحادثة تساؤلات عدة حول أسباب هذا السلوك الوحشي وكيف تمكن السائق من تنفيذ هجوم بهذا الحجم في منطقة مكتظة. كما تبرز أهمية تعزيز مكافحة التطرف والعنف وتشديد الرقابة على امتلاك الأسلحة.
من المتوقع أن تحمل الأيام القادمة تفاصيل جديدة حول الحادثة، مع استمرار التحقيقات لكشف جميع جوانب هذه الجريمة المروعة. كما ينتظر تنظيم حملات تضامن مع الضحايا وعائلاتهم، بالإضافة إلى دعوات إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة مثل هذه المآسي.