كشفت مصادر إعلامية عن استخدام الجيش الإسرائيلي لحرب الذكاء الاصطناعي والروبوتات القاتلة في حربه الوحشية في غزة، حيث يحدد الذكاء الاصطناعي أهدافًا في الحملة الانتقامية الإسرائيلية لاستئصال حماس في أعقاب هجوم المجموعة في 7 أكتوبر 2023. ومن بين برامج الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد غزة برنامج معروف باسم 'الإنجيل'، الذي يحدد المباني والهياكل التي قد ينشط فيها المسلحون. وقد تم برمجة برنامج 'لافندر' لتحديد أعضاء حماس وغيرها من الجماعات المسلحة المشتبه بهم بهدف اغتيالهم، من القادة وحتى الجنود المشاة. ويقال إن برنامج 'أين أبي؟' يتتبع تحركاتهم من خلال تتبع هواتفهم من أجل استهدافهم — غالباً إلى منازلهم، حيث يُعَد وجودهم تأكيداً لهويتهم. وقد تؤدي الضربة الجوية التي تلي ذلك إلى مقتل كل أفراد أسرة الهدف، إن لم يكن كل من في المبنى السكني.
الولايات المتحدة والأمم المتحدة
تساعد هذه البرامج، التي اعترفت قوات الدفاع الإسرائيلية بتطويرها، في تفسير وتيرة حملة القصف الأكثر تدميراً في القرن الحادي والعشرين، والتي قُتل فيها أكثر من 44 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، والتي تعتبر الولايات المتحدة والأمم المتحدة إحصاءاتها موثوقة. وفي حروب غزة السابقة، يقول قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين إن الغارات الجوية كانت تحدث بوتيرة أبطأ كثيرًا. يقول الخبراء في قوانين الحرب، الذين يشعرون بالفعل بالقلق من ظهور الذكاء الاصطناعي في الإعدادات العسكرية، إنهم قلقون من أن استخدامه في غزة، وكذلك في أوكرانيا، قد يؤدي إلى إرساء معايير جديدة خطيرة يمكن أن تصبح دائمة إذا لم يتم تحديها. وتيرة التكنولوجيا تفوق بكثير وتيرة تطوير السياسات. ومن المرجح أن تكون أنواع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي رأيناها حتى الآن متواضعة للغاية، في الواقع، مقارنة بتلك التي من المرجح أن تأتي في المستقبل القريب. تم إعداد أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة لأول مرة قبل عام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
