استبعد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان أي دور للقوات الفرنسية في سوريا، معتبرا أن واشنطن، التي تسعى إلى ثني أنقرة عن شن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، هي المحاور الوحيد لبلاده. وعند سؤاله عن احتمال نشر قوات أمريكية وفرنسية في شمال سوريا لتخفيف التوترات مع الأكراد، استبعد فيدان أي دور لباريس. وقال للصحفيين في أسطنبول 'محاورنا الوحيد في هذه القضية هو أمريكا'.
هجوم على قوات سوريا الديموقراطية
وأضاف: 'بصراحة نحن لا نولي اعتبارا للدول التي تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال التلطي وراء قوة أمريكا'.
وتابع فيدان: 'لقد قلنا ذلك مرات عديدة: لا يمكننا أن نعيش في ظل مثل هذا التهديد. إما أن يتخذ طرف آخر هذه الخطوة أو سنتخذها نحن' وشدد على أن تركيا تمتلك 'القوة والقدرة وقبل كل شيء العزم على القضاء على كل التهديدات الوجودية من المصدر'، مكررا تحذيرات أطلقها الرئيس رجب طيب اردوغان في وقت سابق من الأسبوع.
يأتي ذلك فيما تحاول باريس وواشنطن إقناع حليفتهما تركيا بالعدول عن شنّ هجوم على قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد.
وشدد فيدان على أن 'ما ينبغي لفرنسا أن تفعله هو استعادة مواطنيها ونقلهم إلى سجونها ومحاكمتهم'.
وأضاف 'من الخطأ أن نطلب من وحدات حماية الشعب، وهي منظمة إرهابية أخرى، الاحتفاظ بهؤلاء السجناء مقابل الدعم'. معتبرا أن فرنسا 'لديها سياسة لا تقوم على إعادة السجناء من أعضاء تنظيم 'داعش' إلى بلدهم. لا يأبهون لأمننا'.