أعلن رئيس جزر القمر غزالي عثماني، للمرة الأولى وبشكل صريح، عن نيته تسليم السلطة إلى نجله نور الفتح عند مغادرته المنصب في عام 2029، مما يعزز الاتهامات التي وجهها منتقدوه بأنه يعد ابنه منذ فترة طويلة لتولي الحكم. وقد عيّن عثماني، الذي شاب إعادة انتخابه العام الماضي اتهامات بالتزوير، نجله مسؤولاً عن تنسيق الشؤون الحكومية ومنحه سلطات واسعة على مجلس الوزراء.
وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره في جزيرة موهيلي يوم الخميس، قال عثماني: 'سيحل ابني محلي رئيساً للدولة والحزب'، مشيراً إلى موعد تركه للسلطة.رئيس جزر القمر يعلن نيته تسليم السلطة لابنه
ولم يرد نور الفتح بعد على طلب من رويترز للتعليق، لكنه سبق أن صرح بأن جزر القمر ليست ملكية.
حقق حزب عثماني الحاكم فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الشهر، رغم أن أحزاب المعارضة إما قاطعت التصويت أو رفضت النتائج، مشيرة إلى أن الاقتراع شابه التزوير.
من جانبه، قال عبد الله محمد داود، المتحدث باسم ائتلاف المعارضة: 'بهذا التصريح، أعلن رسمياً ما كنا نعرفه بالفعل'.
وأضاف داود لرويترز: 'لكن غزالي يخدع نفسه.. شعب جزر القمر والسياسيون لن يقبلوا بنظام حكم بالتوريث أو ملكي في جزر القمر'.