ads

أحداث الساحل السوري .. فشل استخباراتي لنظام الشرع وفوضى تميز أداء الجيش السوري الجديد ( تحليل )

أحمد الشرع
أحمد الشرع

أظهرت أحداث الساحل السوري فشلا استخبارتي مبكر للسلطات الجديدة في دمشق التي عجزت عن مجرد توقع الأحداث وظهرت المخابرات السورية الجديدة بمظهر المتفرج أو الشرطي الذي يلاحق الأحداث ولا يسبقها ، كما أظهر عدم سيطرة الجيش السوري على مفاصل الدولة السورية والفوضى التي طغت على شكل تحركات وحداته المقاتلة على الأرض ، و يرى الخبير في الشأن السوري جوشوا لانديس أن المواجهات الأخيرة كشفت عن ضعف سيطرة "الجيش السوري الجديد" على الأوضاع في البلاد. ويضيف لانديس أن هذه الأحداث ستعرقل جهود الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في ترسيخ سلطته وإقناع المجتمع الدولي بقدرته على السيطرة على الأوضاع وضبط المجموعات المسلحة التي يفترض أن تكون تحت قيادته. بدأ التوتر في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية، على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب. وتطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين النار على رتل لقوات الأمن السورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تصاعد التوتر في منطقة الساحل السوري

وقد أرسلت السلطات السورية تعزيزات إلى المنطقة الساحلية، حيث تتركز الأقلية العلوية. واندلعت منذ ذلك الحين اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، بينهم أكثر من 970 من المدنيين العلويين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشير هذه الأحداث إلى تصاعد التوتر في منطقة الساحل السوري، وإلى صعوبة مهمة الحكومة السورية الجديدة في فرض سيطرتها على الأوضاع الأمنية في البلاد. كما تثير هذه الأحداث تساؤلات حول مستقبل الوضع في سوريا، وإمكانية استمرار العنف في البلاد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً