تشعر فرنسا بقلق متزايد من احتمالية اندلاع صراع عالمي جديد، وهو ما يفسر قراراتها الأخيرة المتعلقة بإعادة الخدمة العسكرية الإلزامية للشباب، بالإضافة إلى نشر إرشادات خاصة بالنجاة في حالة وقوع أي طارئ، سواء كان كارثة صناعية، حدثًا مناخيًا شديدًا، أو حتى نزاعًا مسلحًا.
ووافقت الحكومة الفرنسية على توزيع منشورات توجيهية تشرح للمواطنين كيفية التصرف في مختلف الأزمات، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة لوفيغارو، وتضمنت هذه التوجيهات توصية واضحة بالاحتفاظ بـ دليل نجاة في المنازل تحسبًا لأي طارئ قد يهدد الاستقرار.
وتماشيًا مع هذه الإرشادات، دعت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الفرنسيين إلى تجهيز حقيبة طوارئ تحتوي على 6 لترات من المياه المعبأة، وعشرات العلب من الأغذية المعلبة، إضافة إلى جهاز راديو يعمل بالبطارية، ومصباح يدوي تحسبًا لانقطاع التيار الكهربائي، وشملت التوصيات الاحتفاظ بمستلزمات طبية أساسية، مثل الكمادات، ومسكنات الألم كالباراسيتامول، وأدوية أخرى ضرورية وفقًا للحالة الصحية لكل فرد.
ورغم صدور هذا الدليل الإرشادي، أكدت الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني SGDSN، الجهة المسؤولة عن المشروع، أن الهدف ليس إثارة الذعر بين المواطنين، بل اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أي طارئ محتمل.