كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن تصعيد طرف إقليمي في اليمن سعيا لتحقيق “وصاية عملية” على الجنوب اليمني من دون رفع علمه رسميًا وذلك في إطار مساعيه لكسب النفوذ والتوسع على عدن وتوابعهان وبحسب المصادر فإن “وحدة التنسيق الإقليمي” التابعة لمكتب مستشار الأمن الوطني لهذا الطرف، اتخذت عدة إجراءات مؤخرا لتعزيز تصعيد تنفيذ مساعيه في اليمن وفرض تقسيمه.
وتضمنت الإجراءات تكليف شخصية بارزة بمتابعة ملف اليمن ميدانيًا خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بناء على توجيه مباشر من رأس الدولة لتفعيل النفوذ في الجنوب دون انخراط عسكري صريح، خوفا من أي رد فعل من الحوثيين. والأوامر الصادرة شملت تنسيق المستشار عبر خط استخباراتي مع شخصية يمنية نافذة في محافظتي شبوة وحضرموت، لتأمين المنطقتين كمناطق نفوذ نفطي.
فيما كُلّف قيادي جنوبي بإعادة ضبط العلاقة مع القواعد الجنوبية المتمردة على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتم تخصيص دعم مالي كبير له لإعادة ولاء بعض الكتائب المنفلتة.
من جهته كُلّف قيادي آخر بتحريك وحدات عسكرية إلى محيط الضالع ويافع، استعدادًا لمليء أي فراغ قد تسببه الضربات الأمريكية ضد الحوثيين. في موازاة ذلك، تم تكليف شخصية عسكرية موالية للإمارات للاستعداد بصفته “القوة المتماسكة” في الساحل الغربي، وذلك لتقديمه كوجه بديل جاهز لأي فراغ محتمل في المعركة ضد الحوثي.
من ناحيتها قالت جماعة الحوثي إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل. جاء ذلك في تصريح أدلى به جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين - غير معترف بها دوليا - خلال لقائه بصنعاء القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» ماري ياماشيتا، حسب وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للجماعة.
وقال عامر إن استهداف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وقصف المُسعفين، جريمة حرب متكاملة الأركان يجب التحقيق فيها. وأضاف أن الغارات الجوية الأمريكية وبالأخص في مناطق التماس والساحل، تُشير إلى أن العدوان الأمريكي يتبع سياسة الأرض المحروقة بقصد الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية برية تهدد بتفجير الوضع بشكل كامل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
