مخيم الركبان يغلق أبوابه وينهي فصلا مأوسيا من تاريخ سوريا

في خطوة تؤرخ نهاية فصل مؤلم من فصول النزوح السوري، أُغلق مخيم الركبان الواقع في المنطقة الحدودية الثلاثية بين سوريا والعراق والأردن بشكل كامل، وذلك بعد اكتمال عملية إخلاء سكانه. ويأتي هذا الإغلاق ليطوي صفحة 'مثلث الموت' الذي حاصرته ظروف قاسية في عهد النظام السابق، وشهد وفيات مأساوية بين الأطفال بسبب البرد والجوع.

وأكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، تفكيك المخيم وعودة النازحين، مشيرًا إلى أن بإغلاق 'مخيم الموت'، يُطوى 'فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد'.

ريف حمص الشرقي وحماة

من جانبه، أفاد خالد حسن، أحد سكان مدينة القريتين، لوكالة الأنباء الألمانية، أن آخر العائلات من مخيم الركبان قد وصلت اليوم إلى مدينة القريتين بريف حمص الشرقي. وأوضح حسن أن عملية إخلاء المخيم من قاطنيه، الذين تجاوز عددهم 8 آلاف شخص، قد بدأت مع سقوط النظام في الثامن من ديسمبر الماضي. تأسس مخيم الركبان في عام 2014، وذلك بعد هجرة الآلاف من أبناء مناطق ريف حمص الشرقي وحماة باتجاه البادية، واستقرارهم بالقرب من قاعدة الـ'55 التنف' بريف حمص الشرقي على الحدود السورية.