تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران: فرنسا تؤكد دعمها لإسرائيل وترفض التدخل العسكري المباشر

تتزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران، بينما تتخذ القوى الدولية مواقف حذرة إزاء التصعيد. في هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، أن بلاده ستشارك في الدفاع عن إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم إيراني، في حين نفت باريس أي مشاركة في العمليات التي تستهدف ايران

الموقف الفرنسي: دعم دفاعي ورفض للهجوم

أوضح ماكرون أن المعلومات المتوفرة لدى فرنسا بشأن البرنامج النووي الإيراني 'مثيرة للقلق' وأنه يقترب من 'مرحلة حرجة'. ومع ذلك، شدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي على أن فرنسا 'لم تكن توصي بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية'، مؤكدًا على وجود 'مسار دبلوماسي' لحل القضية. كما استبعد ماكرون بشكل قاطع مشاركة باريس في أي عمليات عسكرية تستهدف إيران، مشيرًا إلى أن دعم فرنسا لإسرائيل 'ليس مطلقًا أو بلا حدود'.

إيران ترفض دعوات التهدئة وتتوعد برد حاسم

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران 'لن تقبل حاليًا بأي دعوات للتهدئة أو ضبط النفس'. وخلال اتصال هاتفي مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، صرح عراقجي بأن 'في ظل الظروف الراهنة، وبعد العدوان السافر من قبل إسرائيل على أراضينا، لا معنى للحديث عن ضبط النفس، ونحن نرفض أي طلب بهذا الشأن'.

ووفقًا لبيان صادر عن الخارجية الإيرانية، عبر عراقجي عن 'اشمئزازه من الجرائم والاعتداءات التي نفذتها إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية واستهدافها للأبرياء والنخب الأكاديمية'، مشددًا على أن رد إيران 'سيكون حاسمًا ولا رجعة فيه'. وأكد الوزير الإيراني أن بلاده 'ستتحرك بكل حزم لحماية سيادتها وأمن شعبها، وسترد بشكل قاطع على العدوان غير القانوني والجبان لإسرائيل'، موضحًا أن إيران ستتابع هذه الجرائم عبر المؤسسات الدولية، وطالب الحكومة القبرصية 'بالتحرك والتأثير على المواقف الأوروبية بهدف وقف جرائم إسرائيل وهجماتها الوحشية'.

صواريخ إيرانية تستهدف تل أبيب وردود فعل إسرائيلية أولية

وفي تطور ميداني لافت، سقطت صواريخ باليستية إيرانية وسط 'تل أبيب '، في أول رد إيراني مباشر على العدوان الإسرائيلي الذي ضرب مناطق واسعة في إيران في وقت سابق من اليوم ذاته.

ووفقًا للتقارير الأولية، ضربت عشرات الصواريخ الإيرانية مناطق واسعة في ثلاث موجات متتالية، بما في ذلك مقر وزارة الحرب الإسرائيلية. ولم ترد بعد تفاصيل وافية حول نتائج القصف أو حجم الأضرار. من جانبها، أفادت 'القناة 12' الإسرائيلية أن أكثر من400 صاروخ سقط على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 401 شخصًا على الأقل بجروح، مع تأكيد وجود إصابتين بحالة خطيرة.