ads

مكتب نتنياهو : الهجوم على إيران نتيجة لهجمات السابع من أكتوبر

نتنياهو
نتنياهو

يُشكّل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، بعد شنّ غارات إسرائيلية في العمق الإيراني، نقطة تحوّل محورية في صراع ظل طويل الأمد، ليتحول إلى مواجهة مفتوحة. في هذا السياق، يرى آري هارو، مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هذه المعركة لم يعد بالإمكان تجنبها، مؤكدًا أن إسرائيل 'لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يخطط أحدهم لتدميرها'.

يكشف هارو في تصريحات اعلامية أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تحركات مهمة تشير إلى سباق إيراني نحو امتلاك القنبلة النووية. هذا الكشف وضع إسرائيل في موقف حرج، حيث 'لم يعد من الممكن فيه الجلوس وانتظار ما سيحدث'. يؤكد هارو أن أهداف إسرائيل واضحة وغير قابلة للتفاوض: تفكيك البرنامج النووي الإيراني وتدمير ترسانة الصواريخ الباليستية التابعة لطهران. يرى هارو أن التوقيت الحالي للهجوم مدروس بعناية، جاء بعد سنوات من التحذيرات الإسرائيلية وتصاعد الحاجة الملحة للتحرك، مشددًا على أن 'إسرائيل انتظرت حتى اللحظة الأخيرة قبل اتخاذ الخطوات العسكرية الضرورية'.

مقارنة مع عمليات سابقة: تغيير في الحجم والنطاق

يعتبر هارو أن التصعيد الحالي نابع مباشرة من هجمات السابع من أكتوبر التي قادتها حركة حماس. يقول: 'لم يعد من الممكن الاكتفاء باحتواء الوكلاء'، في إشارة إلى جماعات مثل حماس وحزب الله. فالمذبحة التي بدأها الإرهابيون، بحسب تعبيره، أدت إلى سلسلة من ردود الأفعال. منذ ذلك الحين، ضربت إسرائيل أهدافًا في غزة ولبنان وسوريا واليمن، الكثير منها مرتبط بشبكة النفوذ الإقليمية لإيران. كان الهدف، وفقًا لهارو، هو تحييد تلك التهديدات للتركيز على إيران نفسها. ويضيف: 'بمجرد إزالة إيران وبرنامجها النووي، أعتقد أننا سنشهد... تحركًا نحو إغلاق جبهات مختلفة'.

يشير هارو إلى أوجه تشابه مع الضربات الإسرائيلية السابقة على منشآت نووية في العراق (1981) وسوريا (2007)، لكنه يشدد على أن الوضع الآن مختلف في الحجم والنطاق. فبينما كانت العمليات السابقة تستهدف منشأة واحدة، 'الآن فنحن نتعامل مع برنامج تم تطويره على مدى عقود'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الإمام الأكبر: صمت المجتمع الدولي على الكيان يُعدُّ شراكةً في الجريمة