صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، بأن الطريق الوحيد أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هو العودة إلى دمشق، في إشارة إلى شرط دمشق استسلام قسد وإلقاء سلاحها مؤكداً أن 'الفيدرالية لا تعمل في سوريا'. جاءت تصريحات باراك عقب اجتماعات مكثفة في العاصمة السورية، شملت لقاءه مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. وأوضح باراك أن الحكومة السورية أبدت 'حماسًا لا يُصدق' لدمج قسد ضمن مؤسساتها، وذلك في إطار مبدأ 'دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة'. إلا أنه أشار إلى بطء استجابة قسد في التفاوض والمضي قدمًا في هذا المسار.
لقاءات رفيعة المستوى وجهود للتقارب
عقد المبعوث الأمريكي توم باراك اجتماعًا في دمشق ضم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بالإضافة إلى ممثل وزارة الخارجية الأمريكية في منطقة شرقي الفرات. وتزامنت هذه اللقاءات مع اجتماع آخر بين وفد من 'الإدارة الذاتية' ومسؤولين في الحكومة السورية بقصر تشرين، لبحث تنفيذ 'اتفاق آذار' الموقع بين الطرفين قبل أربعة أشهر. وفي سياق متصل، أشاد باراك بالشعب الكردي، واصفًا إياهم بـ'الشعب الرائع والمذهل والجميل داخل الدول التي يعيش فيها'. تأتي هذه الإشادة في ظل التطورات المستمرة بشأن مستقبل المناطق التي تسيطر عليها قسد في شمال وشرق سوريا.