ads
ads

صدمة في إسرائيل بعد تدمير دبابة "ميركافا مارك 4" الأكثر تحصينًا في العالم على يد المقاومة الفلسطينية

دبابة «ميركافا»
دبابة «ميركافا»

القدس المحتلة، 19 يوليو 2025 - أثارت حادثة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين من اللواء 401 المدرع داخل دبابة "ميركافا مارك 4" في جباليا شمال قطاع غزة مساء أمس صدمة واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية. وتُعد هذه الدبابة من أقوى الدبابات في العالم من حيث الحماية والتحصين، مما يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الحماية المتطورة التي تمتلكها.

تفاصيل الحادثة والتكهنات الأولية

وفقًا لصحيفة معاريف العبرية، سقط الجنود داخل الدبابة، التي تُصنف كأحدث نسخة من دبابات الميركافا ويُفترض أنها توفر أقصى درجات الحماية لطاقمها. وحتى صباح اليوم، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد السبب الدقيق وراء تدمير الدبابة. ونقل المراسل العسكري للصحيفة، آفي أشكنازي، أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كانت الدبابة قد استُهدفت بصاروخ مضاد للدروع أم بعبوة ناسفة انفجرت أسفلها.

من جانبه، أشار المحلل العسكري أمير بوخبوط إلى أن الجيش يفحص احتمال انفجار الدبابة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

فشل نظام "تروفي" يثير القلق

ما يزيد من صدمة الاحتلال هو أن الدبابة كانت مزودة بنظام "تروفي" (المعروف أيضًا بـ"معطف الريح"). يُعد هذا النظام تقنية متطورة لكشف القذائف المتجهة نحو الدبابة باستخدام جهاز رصد حراري، ويقوم بإطلاق شحنة متفجرة خلال أجزاء من الثانية لتفجير القذيفة وإبطال مفعولها. فشل هذا النظام في حماية الدبابة يثير مخاوف جدية بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية قواته في بيئة القتال المعقدة في غزة.

تحديات الجيش الإسرائيلي في غزة

تُشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات بالغة في قطاع غزة، ويخشى قادته عرض الحقائق كاملة على المستوى السياسي في ظل ما تصفه بـ"حرب استنزاف" تقودها المقاومة الفلسطينية. يأتي ذلك في ظل تقارير سابقة من خبراء عسكريين إسرائيليين تفيد بأن حركة حماس تتعافى بسرعة في غزة وتعيد بناء قوتها.

حوادث سابقة وتساؤلات حول فاعلية "الميركافا"

تُعيد حادثة جباليا إلى الأذهان مشاهد سابقة بثتها كتائب القسام لاستهداف دبابات الميركافا في خان يونس، حيث أظهرت تلك المشاهد انفجارًا داخليًا واشتعال النيران في الدبابات بعد زرع عبوة ناسفة من طراز "شواظ" -التي تصنعها القسام- بجسم الدبابة. ورغم مزاعم الاحتلال حينها بمقتل جندي واحد وإصابة آخرين، أكدت المقاومة أن الخسائر كانت أكبر بكثير. هذه الحوادث المتكررة تضع علامات استفهام كبيرة حول الحصانة التي كانت تُنسب لدبابات الميركافا، وتحديداً من طراز "مارك 4"، في مواجهة التكتيكات المتطورة للمقاومة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً