ذكرت تقارير إخبارية بريطانية اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء كير ستارمر يعتزم الكشف هذا الأسبوع عن خطة مفصلة للاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك في محاولة لتهدئة الضغوط المتزايدة داخل حزب العمال الذي يقوده بشأن هذا الملف.
وبحسب صحيفة "تليغراف"، من المتوقع أن يقدم ستارمر "أكثر خططه تفصيلاً حتى الآن لما يجب أن يحدث لفلسطين للحصول على الاعتراف، بالإضافة إلى مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة أزمة الغذاء". وأشارت التقارير إلى أن اعتراف لندن بدولة فلسطينية سيظل على الأرجح مشروطًا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين.
وكان ستارمر قد أشار في تصريحات سابقة اليوم إلى أنه تبادل وجهات النظر مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول تصور لخطة تتعلق بالسلام في غزة.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس الماضي عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معربًا عن أمله في أن يُساهم ذلك في تحقيق السلام في المنطقة. وقد قوبل إعلان ماكرون بترحيب عربي واسع النطاق، بينما أثار ردود فعل غاضبة من كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن دولًا مثل روسيا والصين والهند وأكثر من 140 دولة أخرى قد اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية. في المقابل، لم تعترف بها دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان. وبحلول عام 2025، بلغ عدد الدول التي تعترف رسميًا بفلسطين كدولة ذات سيادة نحو 147 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، أي ما يقارب 75 بالمائة من الدول الأعضاء.
وفي عام 2024، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المساهمة في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس". ومنذ ذلك الحين، قامت تسع دول إضافية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهي أرمينيا، وسلوفينيا، وآيرلندا، والنرويج، وإسبانيا، وجزر البهاما، وترينيداد وتوباغو، وجامايكا،