تناول تقرير لصحيفة عبرية زيارة متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للقرى الدرزية الواقعة على سفوح جبل الشيخ في جنوب سوريا. ووصفت الصحيفة الحدث بأنه "مميز وغير اعتيادي"، مشيرة إلى أن المتحدث العسكري لشؤون اللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، التقى شيوخ ووجهاء القرى.
وأفادت الصحيفة بأن أدرعي استُقبل "بقبلات وأحضان دافئة" واستمع لساعات إلى معاناة الدروز بعد التغييرات الأخيرة في النظام، كما اطلع على الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء مؤخراً. وقد حظيت هذه الزيارة بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام السورية، التي وصفت أدرعي بأنه من "أشهر ضباط الجيش الإسرائيلي وأكثرهم نفوذاً في العامين الماضيين".
محاولات للتواصل مع الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل
وفي سياق متصل، أفادت قناة عبرية بأن وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، كان قد دعا الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، لزيارة دمشق قبل أحداث السويداء، لكن الشيخ طريف رفض الدعوة.
وذكرت القناة أن الحكومة السورية الجديدة تحاول التواصل معه مجددًا بعد أحداث السويداء، لكن دون جدوى حتى الآن.
تصريحات لوزير الخارجية السوري
من جانبه، صرح وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن بلاده لا تشكل أي تهديد لإسرائيل ولا تنوي شن أي هجمات ضدها، وأن هدفها هو "بناء سوريا فقط".
وأضاف الشيباني أن "التدخل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء"، مؤكداً أن الدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليست أي جهة خارجية. وتابع أن "الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".
وحذر الشيباني إسرائيل من التدخل في شؤون بلاده أو "استخدام ورقة الأقليات"، مؤكداً أن الحكومة السورية تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء، وأنها لا تنوي الهجوم على الدروز، واتهم إسرائيل باستغلال هذه القضية.