في تصريحات حاسمة، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، أن المعركة ضد قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بعد تحرير كل شبر من أرض السودان أو استسلام المتمردين وإخلائهم للمناطق التي يحتلونها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء في مقر وزارة الداخلية بالخرطوم، حيث شدد على أن القوات المسلحة تواصل القتال في مدن مثل الفاشر والجنينة وكادوقلي لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف البرهان أن الدمار الواسع الذي شهدته العاصمة يبرهن على شراسة المعارك التي خاضها الجيش لتحريرها. وذكر أنه كان شاهدًا وفاعلًا في كل منطقة وحي تم تحريره، مشيرًا إلى أن كل شارع في الخرطوم شهد معركة قدم فيها السودانيون أرواحهم.
إعادة الحياة إلى الخرطوم وتأمينها
فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في الخرطوم، تعهد البرهان بتقديم كل ما يلزم لإعادة الأمل والحياة، وتمكين المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم. وأكد أن الأولوية القصوى هي للأمن قبل الخدمات، وأشار إلى صدور قرارات لإخلاء العاصمة من كل القوات العسكرية. كما أعلن عن تشكيل لجان ضبط وسيطرة لمنع تحرك أي قوة عسكرية بأسلحة عبر الدراجات النارية أو السيارات غير المرخصة.
وأوضح البرهان أن اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، ستعمل على تنسيق المساعدات بين الأجهزة المختلفة والجهاز التنفيذي.
مجلس السيادة لن يتدخل في عمل الحكومة
وفي سياق آخر، أكد البرهان أن مجلس السيادة لن يتدخل في أعمال الحكومة المدنية التي يترأسها كامل إدريس، معتبرًا أن هذا القرار يمثل أحد متطلبات المرحلة الحالية لإعادة إعمار البلاد.
من جانبه، أكد وزير الداخلية بابكر سمرة خلال المؤتمر أن الخرطوم باتت آمنة، وأن قوات الشرطة تنتشر في جميع أنحاء العاصمة. وأشار إلى أن الحالة الجنائية تعكس استقرارًا كبيرًا في الولاية. كما هدد بترحيل الأجانب الذين لا يلتزمون بضوابط الإقامة في البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
