أعلنت بيلاروس، حليفة روسيا المقربة، أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع موسكو تتضمن تدريبًا على نشر صواريخ "أوريشنيك" الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية. ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد التوترات الإقليمية، خاصة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأفاد وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، الأربعاء، أن بلاده ستعمل مع روسيا على التخطيط لاستخدام هذه الصواريخ خلال مناورات "زاباد-2025" (الغرب-2025) المقررة في الفترة من 12 إلى 16 سبتمبر. ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الحكومية عن خرينين قوله إن بلاده "لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي" في وجه النشاط العسكري المتزايد على حدودها الغربية والشمالية.
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها نشر صواريخ "أوريشنيك" فرط صوتية في بيلاروس بحلول نهاية العام. وقد استخدمت روسيا بالفعل نسخة غير نووية من هذا الصاروخ في عام 2024 لضرب مصنع عسكري في أوكرانيا.
وتثير هذه التطورات قلقًا في كييف وعدد من دول أوروبا الشرقية، خاصةً وأن بيلاروس سمحت لموسكو باستخدام أراضيها لشن هجومها على أوكرانيا في عام 2022.
وتُعد مناورات "زاباد" المشتركة استعراضًا للقوة العسكرية، حيث شارك فيها حوالي 200 ألف جندي في عام 2021. ومع ذلك، أشارت بيلاروس في مايو إلى أنها ستخفض عدد القوات المشاركة هذا العام.