عيد الحب المصري.. ورد أحمر ومشاعر دافئة في نوفمبر الخريفي

يحتفل المصريون اليوم، الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، بعيد الحب المصري، وهي مناسبة سنوية انطلقت فكرتها قبل نحو أربعة عقود على يد الكاتب الراحل مصطفى أمين، الذي دعا وقتها إلى تخصيص يوم للحب بين الناس، بعيدًا عن المظاهر الغربية أو الطابع التجاري.

ويختلف عيد الحب المصري عن عيد الحب العالمي في تاريخ ووقت الاحتفال به، فيحتفل المصريين بالأول في الرابع من نوفمبر، ويحتفل العالم بالثاني في الرابع عشر من فبراير من كل عام.

سبب يوم عيد الحب المصري

يرجع سبب تخصيص يوم 4 نوفمبر للاحتفال بعيد الحب المصري، إلى الكاتب علي أمين ومصطفى أمين، حيث كان يحضران تشييع جنازة في السيدة الزينب وكان المشيعون لهذه الجنازة عدد قليل، فكتبوا مقال عن الحب وأطلقوا علي هذا اليوم يوم عيد الحب.

في تفاصيل هذه الجنازة، لم يتبعها إلا 3 أشخاص فقط، وهو الأمر الذي لفت نظر الكاتب علي أمين ومصطفى أمين، فتعجبا من هذا الموقف لأن المصريين يتشاركون مع بعضهم في الأفراح والأحزان، ولكن كان الميت رجل عجوز، فقررا الكاتبان تدشين يوم الحب المصري.

ويتزامن عيد الحب المصري هذا العام مع أجواء خريفية معتدلة شجعت كثيرين على تبادل الورود والهدايا البسيطة، في مشهد يغلب عليه الطابع المصري الأصيل.

وتشهد محال الزهور والهدايا في القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات حركة بيع ملحوظة، بينما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات والصور التي تحمل رسائل حب وتقدير للأهل والأصدقاء والشركاء.

ويؤكد خبراء الاجتماع أن الاحتفال بهذا اليوم يعكس رغبة المصريين في إبراز الجانب الإنساني والعاطفي في العلاقات، وتجديد قيم التسامح والمودة في ظل ضغوط الحياة اليومية.

من جانبهم، يرى بعض التجار أن عيد الحب المصري أصبح مناسبة اقتصادية مهمة، خاصة أنه يسبق موسم الكريسماس ورأس السنة، ما يزيد الطلب على الهدايا والعطور والورود.

ويظل الرابع من نوفمبر يومًا خاصًا في الوجدان المصري، ليس فقط للاحتفال بالعاطفة، بل لتذكير الجميع بأن الحب قيمة تستحق أن تُعاش كل يوم.