ads
ads

ضبابية تكتنف نتائج قمة ألاسكا بين ترمب وبوتين ( تحليل )

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

مع اقتراب موعد القمة المرتقبة في ولاية ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تسود أجواء من الحذر والشكوك لدى العواصم الأوروبية، رغم الوعود التي قدمها ترمب خلال مؤتمر عبر الفيديو، الأربعاء، استمر ساعة كاملة، وطمأن فيه القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وبحسب مصادر أوروبية في باريس، حصل القادة على ثلاثة تعهدات أساسية من ترمب: السعي لوقف إطلاق النار، الدعوة إلى قمة ثلاثية تضم زيلينسكي، والانضمام المحتمل إلى الجهود الأوروبية لضمان أمن أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام. غير أن هذه الوعود تصطدم بتقلب مواقف الرئيس الأميركي، الذي سبق أن ألمح إلى إمكانية التخلي عن الوساطة وترك النزاع للأطراف المتحاربة.

القلق الأوروبي تعزز مع إعلان مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، أن القمة ستبدأ بلقاء مغلق بين الرئيسين بحضور المترجمين فقط، قبل أن تنتهي بمؤتمر صحافي مشترك. دبلوماسيون غربيون حذروا من احتمال أن يستغل بوتين هذه الفرصة للتأثير على ترمب وإقناعه بشروط لوقف النار قد يرفضها الأوكرانيون، مما قد يلقي باللوم عليهم في حال فشل المفاوضات.

توقيت القمة يثير بدوره الشبهات، إذ يتزامن مع تقدم ميداني للقوات الروسية في الدونباس. ويخشى محللون أن يسعى بوتين إلى استثمار هذا التقدم لتثبيت خطوط القتال الحالية عبر صفقة «تبادل أراضٍ» تضمن لروسيا السيطرة على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك، مقابل انسحاب محدود من مناطق أخرى لم تضمها موسكو رسمياً.

وبينما يرى مراقبون أن القمة تمنح بوتين فرصة للخروج من عزلته الدبلوماسية واستعادة مكانته على المسرح الدولي، تبقى نتائجها الفعلية غامضة، في ظل تضارب المؤشرات حول ما إذا كانت ستقرب أو تبعد فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً