دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "رد فعل قوي" من الولايات المتحدة، في حال لم يبدِ نظيره الروسي فلاديمير بوتين استعداده لعقد قمة ثنائية بينهما. وجاءت هذه التصريحات في وقت تتباين فيه المواقف بين الطرفين حول سبل المضي قدمًا في المفاوضات.
وفي حديثه للصحفيين في كييف، أشار زيلينسكي إلى أن مقترح موسكو لعقد محادثات مستقبلية في بودابست يمثل "تحديًا"، مضيفًا أنه من غير الواضح ما هي التنازلات التي قد تكون موسكو مستعدة لتقديمها بشأن الأراضي.
موسكو تقلل من شأن القمة المحتملة
في المقابل، قللت موسكو من شأن التكهنات حول قمة محتملة، مؤكدةً على ضرورة الإعداد الدقيق لأي اجتماع بين الرئيسين. وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي ضمانات أمنية لأوكرانيا لا تأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ستكون "طريقًا إلى المجهول".
واتهم لافروف القادة الأوروبيين الذين زاروا واشنطن مؤخرًا بـ"محاولات خرقاء" لتغيير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه أوكرانيا، مؤكدًا أن روسيا "لم تسمع أي أفكار بناءة" من الجانب الأوروبي.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع اجتماع رؤساء أركان دول حلف الناتو عبر الفيديو، لمناقشة الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها لتقديم دعم جوي عسكري كجزء من هذه الضمانات، لكنها استبعدت إرسال قوات برية، وهي مهمة يُتوقع أن يتولاها الحلفاء الأوروبيون.