ads
ads

ماذا بعد مأساة الصحافة الفلسطينية: 5 صحافيين يقتلون في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي

استهداف ٤ صحفيين في غزة
استهداف ٤ صحفيين في غزة

أكد الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة صحافيين. هذه المأساة تضاف إلى سجل الحرب الدامي ضد العاملين في مجال الإعلام، مما يجعل هذا الصراع من بين الأكثر فتكًا بهم.

الصحافيون الذين سقطوا: وجوه من خلف الكاميرا

تعكس أسماء الصحافيين الخمسة الذين استشهدوا في هذا الهجوم قصة الشجاعة والتفاني المهني في نقل الحقيقة. وهم:

مريم أبو دقة: مراسلة ومصورة لجريدة «إندبندنت عربية»، كانت مثالًا للتفاني في نقل معاناة المدنيين. نعتها الجريدة ببيان مؤثر، مشيرة إلى أنها كانت "صورة الصحافة الحرة المتمسكة بنشر الحقيقة". كما كانت تعمل مع وكالة «أسوشييتد برس»، التي عبرت عن "صدمتها" لمقتلها.

حسام المصري: مصور متعاقد مع وكالة «رويترز» للأنباء، قُتل في الغارة الأولى. وأظهرت لقطات بث مباشر لوكالة «رويترز» توقف البث فجأة لحظة الهجوم، مما يؤكد أنه كان يقوم بواجبه الصحافي حتى لحظاته الأخيرة.

محمد سلامة: صحافي مع قناة «الجزيرة»، تأكدت القناة من مقتله.

معاذ أبو طه: مراسل لشبكة «إن بي سي» الأميركية.

أحمد أبو عزيز: مراسل لوسائل إعلام محلية، ومراسل مع الإذاعة التونسية (ديوان إف إم).

تحليل: استهداف الصحافيين.. جريمة متكررة أم أثر جانبي؟

الاستهداف المتكرر للصحافيين في غزة يثير تساؤلات جدية حول مدى احترام القوانين الدولية التي تحمي العاملين في مجال الإعلام. البيانات الصادرة عن لجنة حماية الصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين تشير إلى أرقام صادمة: 192 صحافيًا قُتلوا خلال 22 شهرًا وفقًا للجنة، وأكثر من 240 صحافيًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 حسب النقابة.

الرواية الإسرائيلية: يعبر الجيش الإسرائيلي عن "أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين"، ويؤكد أنه لا يستهدف الصحافيين بصفتهم هذه. لكن الواقع على الأرض يظهر نمطًا من الاستهداف المباشر وغير المباشر، سواء عبر القصف الجوي أو منع الصحافيين الأجانب من دخول القطاع، مما يحد من حرية نقل المعلومة.

الرواية الفلسطينية: تؤكد نقابة الصحافيين الفلسطينيين ووسائل إعلام مختلفة أن الصحافيين يتم استهدافهم بشكل متعمد، معتبرة أن ذلك جزء من محاولة لطمس الحقيقة ومنع تغطية الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين.

في النهاية، يظل الصحافيون الفلسطينيون في عين الخطر، يضحون بأرواحهم ليكونوا عيون العالم على ما يحدث في غزة. هل يمكن أن تتوقف هذه المأساة، أم أنها ستستمر مع كل تصعيد؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي